يعد الولاء الوظيفي من العوامل الأكثر أهمية لتقدم وازدهار المنشآت في جميع القطاعات العامة والخاصة ومفهوم الولاء الوظيفي هو مجموعة من المشاعر الصادقة النابعة من داخل الموظف لتحقيق التقدم والنمو والتطور للوصول إلى الهدف المنشود للمنشأة.. ولكي تتجسد قوة الولاء الوظيفي في العمل يجب على المنشأة اتباع عدة طرق مهمة منها فتح قنوات الحوار والنقاش بين الموظف والمرؤوس وإقامة بيئة عمل مفتوحة لتبادل الآراء والملاحظات وخطط سير العمل، كما أن توفير الفرص وفتح الأفق أمام الموظفين يتيح لهم التطوير بفاعلية كبيرة وإشعار الموظف بأنه صاحب قرار وله أهميته في سير تحقيق أهداف المنشأة وإنشاء بيئة يشعر بها الموظف بأنه مالك المنشأة وليس موظفًا مأجورًا فقط وحيث تقديم المكافآت والحوافز للموظفين في العمل يحفزهم على الإنتاجية والإنجاز الأكثر وكل ذلك يساهم في تقوية وترسيخ وتعزيز الولاء الوظيفي بين الموظف والمنشأة مما يجعل الموظف يستوعب جميع أهداف المنشأة الواجب تنفيذها وإظهار استعداده وتأهبه لإنجاز العمل لتحقيق مصلحة المنشأة ويدفعه لبذل الجهد والطاقات الجبارة لتنفيذ المهام بدقة عالية.. لذلك فإن أهمية الولاء الوظيفي يعتبر أصلا من أصول المنشأة والحفاظ عليه مفتاح النجاح ويشكل أساسًا لاتجاهات وسلوكيات الموظف داخل المنشأة وكذلك يعمل على زيادة مستوى الرضا الوظيفي للأفراد وتعاظم قدراتهم على الإنجاز ويحسن الإنتاجية وتأكيد الجودة ويزيد من كفاءة القرارات المتخذة للأفضل من قبل الموظف وخلاصة الموضوع فكلما كانت العلاقة وطيدة بين الموظف والمنشأة حتمًا تكون النتائج إيجابية والوصول والاستمرار إلى تحقيق الأهداف بكل سهولة ومرونة ونسبة الرضا عالية وتزيد معها الإنتاجية والأداء الفعال فلهذا يجب على المنشآت الاهتمام بشتى الطرق ومحاولة اكتساب ولاء موظفيها لكي يتسنى لها التقدم والنمو والازدهار نحو الأفضل.