دعت الحكومة اليمنية، إلى محاكمة ميليشيا الحوثي الإرهابية لزراعتها الألغام بطريقة عشوائية ما تسبب في مقتل مئات المدنيين وتهديد طرق النقل الرئيسية وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة عبدالله السعدي: إن ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية عام 2014م، زرعت أكثر من مليون لغم في جميع الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك المدن الرئيسية وحولها وعلى طرق النقل الرئيسية وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وأكد السفير السعدي في جلسة النقاش المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن الأعمال المتعلقة بالألغام والحفاظ على السلام، أن هناك حاجة ماسة إلى جهد دولي من خلال إحالة مرتكبي هذه الجريمة بحق الإنسانية إلى العدالة وثانيًا من خلال دعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى إزالة الألغام والتخلص منها وإنقاذ حياة المئات من المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة: إن التقارير الدولية قد أثبتت أن ميليشيا الحوثي لا تستخدم الأسلحة والألغام التي تحصل عليها من إيران، فحسب، بل إنها تقوم بصناعتها محليًا.. مضيفا أنه و" على الرغم من الحظر المفروض على هذه الأسلحة المحرمة، إلا أن ميليشيا الحوثي تعمل على زراعة الألغام بأسلوب عشوائي، واستهداف السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في قتل متعمد وممنهج للأبرياء والمدنيين المصابين من انفجار الألغام". وأشار السفير السعدي، إلى أن الحكومة اليمنية تعمل مع التحالف العربي والشركاء على إزالة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مناطق واسعة من اليمن والبحر الأحمر .. لافتا الانتباه إلى أن استمرار الحوثيين في زرع الألغام يقوض كل الجهود الحكومية المتصلة بتنفيذ جملة من الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام وفقا لالتزاماتها الدولية.