أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقوف المملكة إلى جانب الأردن الشقيق في مواجهة جميع التحديات ودعمها كل الخطوات التي يتخذها أخوه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، لحماية أمن واستقرار الأردن ومصالحه. وكان معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني الدكتور أيمن الصفدي، قد استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، الذي وصل عمّان أمس حاملًا رسالة خادم الحرمين الشريفين إلى أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني. وأكد سموه لمعالي الدكتور أيمن الصفدي، عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط المملكتين الشقيقتين وقيادتيهما والعمل المستمر على تطويرها في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية، وأن أمن المملكتين الشقيقتين واستقرارها واحد لا يتجزأ، وأنهما يقفان معاً في مواجهة كل التحديات. كما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعاتهما، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وفي عمان، أعلنت السلطات القضائية الأردنية أمس، حفاظا على سرية التحقيقات وتحت طائلة المسؤولية، حظر النشر بقضية الأمير حمزة التي جرى خلالها اعتقال 16 شخصا بتهمة زعزعة «أمن واستقرار الأردن». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن النائب العام في عمان حسن العبداللات قوله إنه «وحفاظًا على سرية التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية المرتبطة بصاحب السِّمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين وآخرين، تقرر حظر النَّشر في كل ما يتعلق بها في هذه المرحلة من التَّحقيقات». وأوضح انَ «حظر النَّشر سيكون لحين صدور قرار بخلاف ذلك، ويشمل الحظر، وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التَّواصل الاجتماعي، ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة... تتعلق بهذا الموضوع وتحت طائلة المسؤولية الجزائية». ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من إعلان الأمير حمزة ولي عهد الأردن السابق، بعد تدخل أعضاء من العائلة المالكة لحل الأزمة يتقدمهم عمه الأمير حسن، إنه سيبقى مخلصا للملك عبد الله الثاني وملتزما بالدستور. وبحسب بيان للديوان الملكي نشر مساء الإثنين قال الأمير حمزة في الرسالة التي وقعها بحضور شقيقه الأمير هاشم واثنين من أبناء عمومته، «أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك». وأكّد الأمير أنّه سيبقى «ملتزماً بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة، وسأكون دوماً لجلالة الملك ووليّ عهده عوناً وسنداً». وأوكل عاهل الأردن لعمه الأمير حسن الذي شغل منصب ولي العهد لنحو 34 عاما، التعامل مع موضوع الأمير حمزة، وفق الديوان الملكي. الصحف الأردنية: طي ملف الفتنة قالت صحيفة «الرأي» اليومية في مقال افتتاحي الثلاثاء إن «تقاليد العائلة الهاشمية وتراثها استطاعت استيعاب (المشكلة) في زمن قياسي مع تدخل حكيم العائلة سمو الأمير الحسن بن طلال بوصفه المرجع المستأمن على مستوى الأسرة». من جانبها، أكدت صحيفة «الدستور» اليومية شبه الرسمية في مقال افتتاحي «لقد طوى الملك بحكمته ملفا أراد له البعض أن يكون مدعاة للفتنة». وأضافت أن «ماتم إعلانه أبهج صدور الأردنيين جميعا».