غزت الأسواق منذ أكثر من خمس سنوات، واستغلها الشباب السعودي الاستغلال الأمثل كعادته في اقتناص الفرص.. إنها عربات الطعام أو ما تعرف باسم (food truck) أصبحت خيارًا مثاليًا للذين يبحثون عن مشروع بتكاليف أقل ومرونة أعلى، حيث انتشرت خلال السنوات الأخيرة المئات منها، لتقدم تنوعًا بين ما توفره من وجبات سريعة، وساندويشات غريبة إلى آيس كريم وشاي بنكهات مختلفة، وبات التنوع والحرية في اختيار الطعام، أو النوع الوحيد الذي يريد صاحب العربة التخصص فيه، حافزاً لأغلب الشباب للعمل في هذا المجال، والبحث عن عربة طعام وتجهيزها وإصدار رخصتها لتكون هي مشروعه القادم، وحياته القادمة، ومجال ابداعه وابتكاره. وكما أصبح التنوع والحرية في اختيار نوع الطعام وديكور وألوان العربة حافزاً للعمل في هذا المجال، أصبح أيضاً عامل جذبٍ لمحبي الأطعمة الغريبة، والجو العام الذي يحيط بهذه العربات، من تجمع للشباب، وعدم التقيد بخيارات محدودة وغيرها. وكعادة المشاريع الجديدة أو الغريبة ظهرت الانتقادات حول المبالغة في الأسعار والجودة، واليوم تكشف "المدينة" سر هذا الغلاء وتبريره من وجهة نظر أصحاب عربات الطعام في التقرير المرئي.