أتاحت الأنظمة للقطاعات الصحية المرونة الكاملة من أجل خدمة المرضى والمستفيدين في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة حتى لا يكون هناك أي عوائق أمام السرعة والمرونة والجاهزية باعتبارها ثلاثي مهم في خدمة المرضى من خلال برامج متنوعة. كان من ضمن البرامج المهة التي تم استحداثها برنامج "اللوكم" وهو عبارة عن عقد مؤقت لمدة شهر إلى ثلاثة، يتم من خلاله التعاقد مع أطباء وممارسين متخصصين بعد حصولهم على إجازة رسمية من مواقعهم وبالتالي يتم التعاقد معهم في نفس المنشأة أو منشآت أخرى من أجل تغطية النقص أو مواجهة الزحام في أوقات مختلفة. هذا البرنامج يحتاج الى آلية عمل جديدة من أجل استقطاب أفضل الكفاءات وتحقيق العدالة بين الراغبين في الالتحاق بالبرنامج لأنه في الوقت الحالي يتم التعاقد بناء على العلاقات الشخصية ومدى علاقة بعض الأطباء والممارسين بزملاءهم في نفس المنشأة أو المنشآت الأخرى لذلك فان الحل ايجاد منصة الكترونية وضوابط استقطاب مشددة حتى نحقق العدالة بين الجميع ونرفع الرضا ونختار أفضل الكفاءات من بين المتقدمين مع الاعلان بكل شفافية عن أسماء المرشحين للتعاقد. البرنامج يحتاج أيضًا الى وضع ضوابط لمن يتم استقطابهم للعمل من خلال "اللوكم" من خلال اشتراط الممارسة الفعلية للمهنة والتميز في الأداء ومؤشر لأداءهم في غرف العمليات أو العيادات مدعمة بالأرقام الإحصائية وإعطاء الفرصة لهذه الفئة حتى نشجعهم على العطاء والعمل المهني بعيدًا عن الأعمال الإشرافية أو تسلم المناصب القيادية. هذا البرنامج استمراره أمر مهم من أجل خدمة المستفيدين أولا وخدمة المنشآت الصحية والتقليل من قوائم الانتظار واستقطاب أفضل الكفاءات.. لذلك فان الضوابط والشفافية ستسهم في استمراريته باعتباره من أهم البرامج في الخدمات الصحية. اعتقد أن البرنامج بوضعه الحالي أصبح في العديد من القطاعات الصحية عبارة عن مجاملات بين الزملاء ليس إلا وقد لا يحقق الهدف المطلوب وإلا كيف نفسر عمليات استقطاب لأطباء وممارسين لم ينجحوا فعليًا في أعمالهم الفعلية ومع ذلك تم استقطابهم للمساعدة في انجاح قطاعات أخرى وهو ما يؤكد أن هناك حاجة بالفعل إلى إعادة دراسة هذا البرنامج بشكل دقيق والعمل على تصحيح أي أخطاء نظامية في البرنامج.