نفذ أهالي مديرية حيس، جنوبي الحديدة، غرب اليمن، الأحد، وقفة احتجاجية للتنديد بالصمت الدولي حيال جرائم ميليشيا الحوثي بحق المدنيين والتي أسفرت عن سقوط 500 ضحية في المديرية، منذ إبرام اتفاق "ستوكهولم" برعاية الأممالمتحدة قبل أكثر من عامين. وندد المحتجون، بأشد العبارات، بالصمت الدولي إزاء ما يحدث من جرائم وانتهاكات صارخة في مديرية حيس من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية؛ من قتل الأبرياء المدنيين والنساء والأطفال، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها بكل أنواع الأسلحة. وبحسب "العربية" قالت فتحيه المعمري مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، إن حيس لاقت النصيب الأكبر من جرائم الميليشيات على المحافظة وإن استمرار اتفاق السويد يعني استمرارا لقتل المدنيين من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية. وتساءلت، أين الأممالمتحدة وحقوق الإنسان مما يحدث، لم تسمع لهم أي ذكر حول المجازر اليومية بالمحافظة. ورفع المحتجون يافطات كتب عليها إن بقاء ميليشيا الحوثي يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وأشارت يافطات أخرى إلى أن الميليشيات التابعة لإيران دأبت على تشريد وقتل المدنيين بأسلحة متنوعة، بينها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية المصنعة في إيران "خدمة للمشروع الإيراني". وتأتي الوقفة الاحتجاجية الشعبية بعد أيام على ارتكاب ميليشيا الحوثي جريمة قصف منزل المواطن وهيب رضوان، في حيس، والذي أدى إلى مقتل زوجته "وفاء جمجم" وطفلته فيما لا يزال هو وثلاثة أطفال يتلقون العلاج. ويصل عدد ضحايا القصف الحوثي من المدنيين أكثر من 500 مدني من الرجال والنساء والأطفال منذ اتفاق السويد وحتى الآن". في السياق، دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، مساء الأحد، استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين ومنازل المواطنين والأسواق والمنشآت الحيوية في مدينة حيس جنوب الحديدة بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وأكدت في بيان، إنه نتج عن هذا الاستهداف خلال هذا الأسبوع وتحديداً خلال الفترة (14 - 20) مارس الجاري مقتل امرأة وطفلتها وأحد الصيادين، بالإضافة إلى إصابة عدد ثلاثة أطفال وامرأتين واثنين مواطنين وتدمير 14 منزلا ونزوح عدد من الأهالي والأسر، بالإضافة إلى استهداف النازحين ومخيمات والمناطق المستضيفة للنازحين. وأفاد البيان، إن هذا الاستهداف الهمجي لمدينة حيس ليس هو الأول من نوعه للميليشيا ويأتي ضمن قائمة طويلة من الاستهدافات الممنهجة للمدنية وسكانها .. مشيرا إلى أن الميليشيات سعت الى تطفيش وتهجير وإفراغ المدينة من سكانها، وتعطيل الحياة العامة بداخلها، وتحويلها لمدينة أشباح. واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، التصعيد الخطير للميليشيات في حيس تأكيد جديد على فشل اتفاق استكهولم، وعدم جدية الميليشيات في إنجاح أي مساعي للتهدئة والسلام. وطالبت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الأممية لمراقبة تنفيذ اتفاق استوكهولم ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، إلى توثيق هذه الجرائم والتدخل العاجل لوقف جرائم ميليشيات الحوثي.