تظل المرأة ينبوعًا ودفئا للحياة، بل هي الحياة والسعادة الأبدية، كرمها الله عز وجل بأنها هي شطر وأنثى الرجل، هذه المرأة هي الأم الراعية والبانية الإنسانة ذات القلب الحنون التي يستظل بظلها المجتمع، وهي الأخت المساندة لأخيها جزءًا من روحه ودمه، هي الابنة، هي النبض والبسمة وحبيبة أبيها، وهي العمة، والخالة، والجدة، وهي الزوجة الشريكة للرجل في تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سويّة. حيث راعت الشريعة الإسلامية الفروقات بين الذكر والأنثى وبناءً عليها وضع الإسلام الأُطر التي تحكم علاقة المرأة بالرجل والعكس وحدد لكل منهما واجباته تجاه الآخر. وأولت حكومتنا الرشيدة جُل الاهتمام بالمرأة وتمكينها من استثمار طاقاتهن ومنحهن الثقة للقيادة ولأخذ هذا الدور الريادي لمواكبة تطلعات ولاة الأمر في تنمية الوطن والنهوض به في كافة النواحي لتحقيق رؤية المملكة 2030 وإشراكهن في قطار التنمية شراكة فعلية وقيادته جنبًا إلى جنب مع الرجل.. حيث شاركت المرأة في مجلس الشورى وتم تعيين أول امرأة بمنصب مساعد رئيس مجلس الشورى د. حنان الأحمدي بالإضافة إلى 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان وتبوأت المرأة مكانة علمية في إشراكها في قطاع التعليم كمديرات لبعض الجامعات ومساعدات ونائبات في بعض من وزارات الدولة ولا ننسى دورهن الفعال في مواجهة جائحة كورونا بتمثيلهن في القطاع الصحي (خط الدفاع الأول) ودورهن البطولي في مواجهة هذا الوباء حيث تمثل المرأة ما نسبته 70% من العاملين في هذا القطاع. ولا ننسى سفيرات الوطن حيث حظين بثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين وتشريف تمثيل الوطن بالخارج حيث تم تعيين سمو الأميرة ريما بنت بندر كأول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة كسفيرة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتعيين السفيرة إيمان المعلمي لدى مملكة النرويج. وبلا شك فهناك نماذج وتمثيل لسيدات المجتمع السعودي ممن حظين شرف العمل في شتى المجالات.