أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أنه "من الناحية الأمنية أصبحت الدولة اللبنانية رهينة بيد تنظيم الإرهاب حزب الله وفقدت السيطرة على سياستها الأمنية، والبيّنة على ذلك عدم تطبيقها القرار 1701". وقال كوخافي من باريس الخميس، إن "حزب الله يملك آلاف الصواريخ المخزنة داخل مناطق سكنية والمعدة لضرب أهداف مدنية إسرائيلية"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي يملك آلاف الأهداف في لبنان ولديه قدرات واسعة لتدميرها". كما شدد: "لن نتردد بالقصف بقوة في يوم تنطلق فيه عمليات، في أي مكان فيه أسلحة أو عدو أو بنى تحتية تتبع الدولة وتخدم العدو". إلى ذلك اعتبر أن "حكومة لبنان والدولة مسؤولتان عن تغيير الوضع وتتحملان كامل المسؤولية عن أي عمل يقوم به حزب الله ضد الإسرائيليين". يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، كان أعلن الاثنين، استعداد تل أبيب لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية، قائلاً: "ننصح لبنان بعدم اختبارنا". يذكر أنه في فبراير الفائت، هددت إسرائيل أنها سترد على أي أفعال يقوم بها حزب الله تهدد أمنها برد قاس يطال لبنان وشعبه أيضاً. كما شدد غانتس في حينه: "إن تحولت تهديدات حزب الله إلى أفعال، ستكون النتيجة مؤلمة له ولقادته وللأسف للشعب اللبناني أيضاً". وأضاف: "ردنا سيكون مؤلماً على الشعب اللبناني الذي يتخذه حزب الله درعاً بشرياً، ويخبئ تحت منازله مخازن أسلحة وصواريخ". بدوره، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل لن تتسامح مع أي تموضع عسكري إيراني في سوريا يهدف إلى تعريض أمن إسرائيل للخطر، ولن تساوم على تطوير صواريخ عالية الدقة سواء في سوريا أو لبنان". وقال نتنياهو: "هناك من يهددنا بدفع ثمن مؤلم في إطار مواجهة، فإن تجسدت تلك التهديدات سيكون ردنا حاسماً بعشرات الأضعاف". يذكر أن الأشهر الماضية شهدت في سوريا تكثيفاً للغارات الجوية التي طالت مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، فيما نادراً ما تتبنى إسرائيل تلك الهجمات، إلا أنها غالباً ما تؤكد وتكرر أنها لن تسمح بتموضع إيراني في سوريا يهدد أمنها. كما هددت جهات إسرائيلية في يناير الماضي أيضاً حزب الله برد قاس إذا ما تحرك على الحدود أو حاول استهداف مواقع ومصالح إسرائيلية، مؤكدة أن لديها خريطة ببنك أهداف في كل لبنان.