سربت الخارجية الأميركية توجهاتها الجديدة حيال علاقتها مع السلطة الفلسطينية عبر وثيقة نشرتها صحيفة "ذا ناشيونال". وتكشف الوثيقة أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم تغيير سياسة الرئيس السابق دونالد ترمب والتراجع عن قراراته السابقة ضمن إعادة ضبط العلاقات مع الفلسطينيين بخطة تعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الذي أغلق عام 2018، والسماح بعودة الدبلوماسيين الذين طردوا من قبل الإدارة الأميركية السابقة. كما تطرح احتمالية إعادة فتح بعثة أميركية في الأراضي الفلسطينية للإشارة إلى الالتزام بحل الدولتين، لكن لحساسية هذه الخطوة فهي لا تزال قيد الدراسة. وتحدثت المذكرة على أهمية الانتخابات التشريعية الأولى منذ 15 عامًا في المناطق الفلسطينية ووصفتها بالانعطافة التاريخية. كما توصي مذكرة إدارة بايدن بالتعبير عن مبادئ الولاياتالمتحدة بشأن تحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني في إطار حل الدولتين "على أساس خطوط 1967 مع تبادل الأراضي والاتفاقيات المتفق عليها بشأن الأمن واللاجئين". من جانب آخر، تؤيد إدارة بايدن توجهات ترمب في ممارسة الضغط على حكومات المنطقة من أجل التطبيع العربي الإسرائيلي، وكذلك الضغط على السلطة الفلسطينية "لوقف المساعدات المالية التي تدفعها لأهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المدانين بسبب أعمال العنف". يشار إلى أن إدارة ترمب كانت قد أغلقت في ديسمبر 2018، البعثات الفلسطينية في واشنطن بعد اتهام الإدارة السابقة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء "مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل". كما أوقفت واشنطن تمويل منظمة الأونروا التي تساعد الفلسطينيين منذ 70 عاما. وساءت العلاقات بين إدارة ترمب والسلطة الفلسطينية عقب إعلان ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدسالشرقية أواخر عام 2017. وأعقبت تنفيذ القرار سلسلة إجراءات اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة ضد السلطة الفلسطينية، كان آخرها وقف مساعدات تبلغ قيمتها حوالي مليوني دولار كانت تدفع للفلسطينيين.