قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، إن الرسالة الأميركية برفع ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب تم فهمها بشكل خاطئ من قبل الحوثيين وداعميهم، والذين اعتبروها ضوءا أخضر للاستمرار في جرائمهم ضد اليمنيين وتهديد الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة والعالم بشكل عام. وأكد معين عبدالملك، خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن المجتمع الدولي والأصدقاء في الولاياتالمتحدة أمام امتحان حقيقي في اليمن لتحقيق السلام عبر الضغط على ميليشيا الحوثي وداعميها في طهران. ونوه بالرؤية الواضحة للمبعوث الأميركي تجاه الدور التخريبي لإيران في اليمن، وما تلعبه من دور مؤثر في رفض كل جهود السلام بغرض ابتزاز المجتمع الدولي. وأضاف رئيس الحكومة اليمنية أن "التصعيد العسكري المستمر للحوثيين في مأرب والاستهداف المتكرر للنازحين والمدنيين في عدد من المحافظات، وكذلك الأعيان المدنية في السعودية، بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة الإيرانية مع كل تحركات أممية ودولية نحو السلام، يكشف حقيقة مشروع الميليشيا والتوجيهات الصادرة إليها من النظام الإيراني". وجدد التأكيد على موقف حكومته الثابت في التعاطي الإيجابي مع جهود السلام المستدام والذي يتطلع إليه جميع اليمنيين تحت سقف المرجعيات الثلاث. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد أطلع المبعوث الأميركي رئيس الحكومة على الجهود المبذولة لتحقيق السلام بالتوازي مع الجهود الأممية. كما تمت مناقشة رؤية الحكومة للسلام وتعاملها الإيجابي مع كل المبادرات شريطة التزامها بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، وما يقابله هذا الالتزام من تعنت ورفض من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وعبر المبعوث الأميركي عن تقديره للحكومة اليمنية وحرصها على إحلال السلام والاستقرار، وما تبديه من مرونة في التعاطي مع الجهود الأممية والدولية. كما أكد ليندركينغ دعم بلاده للحكومة اليمنية وتواجدها وعملها في العاصمة المؤقتة عدن، ورفض أي أعمال خارجة عن القانون لتقويض التوافق المبني على اتفاق الرياض.