أضاع فريق الاتحاد فرصة الحصول على المركز الثالث في سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد خسارته من الفيصلي بنتيجة 1-3 في اللقاء الذي جمعهما أمس بالشرائع ضمن الجولة ال20، بالرغم من إنهاء العميد الشوط الأول متقدمًا بهدف رومارينهو، إلا أن الفريق انهار تمامًا في الشوط الثاني، وظهرت صفوفه متباعدة واندفع لاعبوه للأمام بعد هدف التعادل للفيصلي الذي قدم مستوى مميزًا واستحق الفوز بجدارة. سيطر العميد على منطقة المناورة في الشوط الأول مستفيدًا من قوة المحورين كريم الأحمدي والمالكي، ومن أمامهما الثلاثي فهد ورومارينهو والعبود، واعتمد الفريق على سرعة نقل الهجمة وتبادل التمريرات القصيرة والبينية، ومن إحداها أهدى العبود كرة على طبق من ذهب لرومارينهو المنفرد بالمرمى لكنه سددها فوق العارضة. في المقابل اعتمد الفيصلي على إغلاق المناطق الخلفية وشن الهجمات المرتدة، ولعب الكرات العرضية للاستفادة من طول قامة معظم لاعبيه، وقد تلقى الفيصلي لضربة موجعة بإصابة مدافعه إيغور روسي منذ وقت مبكر ودخول وليد الأحمد بديلًا عنه. وتمكن رومارينهو من افتتاح التسجيل بعد استثماره تمريرة فهد الرائعة، ليصوب الكرة على يمين ملائكة كهدف اتحادي د(28). واستمرت دقائق هذا الشوط وسط تشابه في أداء الفريقين، حيث اعتمدا على الضغط على المستحوذ على الكرة، فانحصر اللعب في وسط الملعب دون خطورة تذكر. وفي الشوط الثاني مالت الأفضلية للفيصلي الذي هاجم وضغط بحثًا عن تعديل النتيجة، بينما تراجع لاعبو الاتحاد للخلف للحفاظ على النتيجة. وجراء الضغط المكثف تحصل الفيصلي على عدد من الفرص، حيث أنقذ حمد آل منصور فرصة محققة برأسية جليرمي وأبعدها من على خط المرمى لركنية د(56) نفذت على رأس فايق شكلت خطورة لكن غروهي أنقذ الموقف. حاول مدرب الاتحاد كاريلي تحسين مستوى فريقه، فأجرى تبديلين دفعة واحدة بدخول البيشي وكمارا بدلًا عن العبود وبريجوفيتش، إلا أن الوضع لم يتغير، حيث واجه فريقًا منظمًا، امتاز لاعبوه بالروح المعنوية العالية، مكنتهم من قلب الطاولة وتسجيل 3 أهداف بداية من الدقيقة (73) التي شهدت هدف التعادل بتسديدة هشام فايق اصطدمت كرته في آل منصور وتغير اتجاهها لتلج الشباك. اندفع لاعبو العميد للأمام بحثًا عن تسجيل الهدف الثاني، لكن الفيصلي كان متماسكًا وتميز بتقارب الصفوف، ومن مرتدة سريعة كسر رومان مصيدة التسلل ولعب كرة عرضية لتفاريس وضعها في الشباك هدفًا ثانيًا د(82). أجرى كاريلي تبديلًا هجوميًا بإخراج عبدالإله المالكي وإدخال عبدالمجيد السواط، قابله 3 تبديلات متوازنة للفيصلي، الذي كاد لاعبه ميركل أن يحرز هدفًا بتسديدة من كرة ثابتة اصطدت في زياد ومرت بجوار القائم. واستغل الفيصلي التفكك الاتحادي ومن كرة طويلة لم تجد متابعة من مدافعي العميد مرر تفاريس كرة لفايق بدوره لعبها لميركل وضعها جميلة على يسار غروهي كهدف ثالث د(94). وفي بقية المباريات تعادل القادسية مع مضيفه الباطن بنتيجة 2-2، والعين مع ضيفه ضمك 1-1، فيما تغلب الاتفاق على مضيفه الفتح بنتيجة 3-2.