لازلت أستغرب من عدم وجود جهة معنية بالشأن الثقافي في محافظة ينبع، سواء لجنة ثقافية فرعية من نادي المدينةالمنورة الأدبي أو حتى لجنة فرعية من جمعية الثقافة والفنون بالمدينة، ولا أعرف ما هو العائق لذلك فمدينة تعتبر مقصدا سياحيا، إضافة إلى مكانتها الصناعية الاقتصادية وهي بكل تأكيد تذخر بوجود موهوبين في الشعر الفصيح والشعبي ومهتمين بالفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والموسيقى والفلكلور فلابد من مظلة رسمية تحتوي هذه الهوايات وتقيم فعاليات تبرز من خلالها كل تلك المواهب وتتبنى دعمها معنويًا، وتتولى إصدار مؤلفاتها الأدبية طالما إنها ستخضع لأساسيات الطباعة والنشر، وأعتقد وجود جهة معنية بالشأن الثقافي في ينبع بات ضروريًا بأن يكون هناك متنفس ثقافي تستضيف من خلاله اللجنة الأدباء والمفكرين والإعلاميين الذين يقيمون فعالياتهم في ينبع، وبالتالي يصبح لها وجود على الخارطة الثقافية.. وأتمنى من وزارة الثقافة أن تهتم باختيار الشخصيات المناسبة لتولي المهام والتي تعرف أبعاد إنشاء اللجنة بأنها ستقوم باكتشاف الموهوبين أو حتى الرموز المهتمة بالشأن الأدبي، ويصبح لهم حضور في باقي المحافل، إضافة إلى العمل نحو إقامة معارض كتاب محلية مصغرة، فالمهم أن تكون بوصلة الثقافة باتجاه ينبع وهي المدينة التاريخية وتزخر بأحداث مرت عليها أجزم بأن المهتمين بالشأن التاريخي سيثرون الساحة الثقافية بها وبالعديد من المواد والوثائق والذكريات التي ستسهم بالتعريف أكثر عنها.