اتفق مجموعة من الخطاطين على أن تمديد عام الخط العربي الذي أطلقته وزارة الثقافة في العام 2020م ليشمل العام الجاري 2021م، سيسهم بفاعلية في تعزيز وإبراز فن الخط العربي بوصفه فنّاً قائماً بذاته يعكس ثراء اللغة العربية وجمالياتها الكتابية، مشيدين بالفعاليات والمبادرات والحملات التي دشنت بالتعاون مع جهات حكومية لرفد هذه المبادرة الفاعلة والهدف السامي. «قرار مبشّر» يرى رئيس دار الخط العربي بالأحساء عباس أبومجداد، أن قرار تمديد عام الخط العربي كان بمثابة شمعة الأمل لدى الخطاطين والمثقفين لتسليط المزيد من الأضواء على جماليات فن الحرف العربي، معتبراً التمديد قراراً مبشراً لما سيقدمه من دعم للمراكز المتخصصة لتعليم الخط ونشره وتطويره. وأضاف: «جميع الخطاطين يعتبرون عام الخط العربي الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل، والتي ستساهم بديمومة هذا الفن وينعكس على ذائقة المجتمع ووعيه الحضاري والثقافي، مشدّدا على المزيد من التعاون بين الجهات الحكومية والمبادرات الشخصية، لتفعيل واستخدام الخط العربي في كافة المجالات كما حدث في حملة تعريب الأسماء على قمصان اللاعبين وكذلك ختم عام الخط العربي على جوازات القادمين إلى المملكة. «رسالة سامية» ومن جانبه، أشار الخطاط ماجد اليوسف إلى أن تمديد عام الخط العربي كان ضرورياً في ظل الأزمة التي يعيشها العالم، والتي أدت إلى تأجيل أو إلغاء الكثير من النشاطات في هذا الشأن وغيره، مشيداً بتعاون الجهات الحكومية والوزارات ومساهمتها في تكامل حملة عام الخط العربي، لإيصال الرسالة السامية التي تبنتها وزارة الثقافة من خلال هذه المبادرة، لأكبر شريحة ممكنة من الناس ضمن البيئة أو المحيط الذي يتعاملون من خلاله ويتفاعلون معه. «منارة إشراق» وقال الخطاط مصطفى الغانم: «من المتوقع اتساع رقعة الأثر التثقيفي لفن الخط العربي في المجتمع المحلي والعالمي، وارتفاع الذوق العام لجماليات هذا الفن وانعكاسه على جوانب الحياة المجتمعية والتجارية، بناء على ما حققته المبادرة خلال الفترة الماضية، وكنتيجة لذلك ربما نشهد تفتح لمبادرات تأسيسية أولى لجهات متخصصة لتعليم هذا الفن وحفظه من التراجع والاندثار». وأكد بأن هذه المبادرات ترفد ظهور التراث العربي، وتعمّق جذور الأصالة للفن الإسلامي، ليكون منارة مشرقة تدل على وجوده، وذلك مدعاة لصنع صورة نمطية أخاذة عن فن الخط العربي على مستوى العالم.