حظيت مبادرة تعريب أسماء قمصان لاعبي أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بإعجاب العديد من الخطاطين، الذين اتفقوا على أنها خطوة مهمة وعظيمة للاعتزاز باللغة العربية، وخطوة مُباركة وسباقة تظهر الانتماء للهوية العربية الإسلامية، مشيدين بالتعاون بين وزارتي الثقافة والرياضة لخدمة ودعم اللغة العربية من خلال هذا النشاط الذي يأتي ضمن فعاليات «عام الخط العربي». رشاقة الحرف وصف الخطاط عبدالعزيز الرشيدي المبادرة بالمهمة والعظيمة، التي من شأنها تعزيز فن الخط العربي الأصيل الذي يمثل الهوية الإسلامية والعربية، مشددا على ضرورة سعي الجميع لإبرازه بشتى الطرق، بما يساهم في مساعدة النشء والشباب على تذوق جماله الحقيقي بالشكل الصحيح، والتعرف على ما تتمتع به من رشاقة وجمال وقوة وهيبة، خصوصا بعد أن أغرق الشباب بالكم الهائل من الكتابات الإلكترونية التي شوهت جمال وأصالة الحرف العربي. وأشاد الرشيدي بالجهود المباركة للحكومة الرشيدة في خدمة ودعم فنون الخط العربي وإبراز محافلها وأنشطتها، خصوصا مبادرة عام الخط العربي التي أطلقتها وزارة الثقافة، وتضمنت برامج وأنشطة ومبادرات، جعلت فناني الدول المجاورة والمهتمين بالخط العربي ينبهرون من الفكرة العظيمة والسباقة». نهضة ثقافية من جهته أكد الخطاط إبراهيم الحوشان أن مبادرة تعريب أسماء اللاعبين على قمصانهم؛ خير دليل على نهضة ثقافية فنية يقودها سمو وزير الثقافة بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة للمحافظة على تعزيز حضور الخط العربي في مختلف الفعاليات، وهو ما يزيد من الشعور بالفخر تجاه ما تقدمه المملكة التي تعد من أكثر الدول تأثيرا وريادة في الكثير من المجالات ومنها الثقافة والفنون. وأضاف الحوشان: «ساعدت المبادرة على تفاعل الجماهير المختلفة في مجالات الفن والثقافة إضافة للرياضة أيضا، حيث استطاع الحرف العربي أن يجمع اهتماماتهم المختلفة ضمن منصة واحدة». مشاركة إيجابية فيما ذكرت الخطاطة هناء علي بأن المبادرات الإيجابية ليست بغريبة على المملكة السباقة دائما لكل فضيلة سواء على الجانب العربي أو الإسلامي وأيضا العالمي، مشيرة إلى مبادرة عام الخط العربي بما يحتويه من أنشطة وبرامج هو خير دليل على حس المسؤولية التي تتمتع به المؤسسات الحكومية بالمملكة متمثلة بوزارة الثقافة والتي أحسنت بفتح باب المشاركة مع مؤسسات أخرى كوزارة الرياضة لإطلاق مبادرة تعريب أسماء اللاعبين والتي تعتبر خطوة ذكية جدا. وقالت: «نستطيع أن نصف هذه المبادرة بالقفزة المثالية نظير إشراك الجانب الثقافي والفني بالمجال الرياضي المعروف عنه بجماهيريته الكبيرة، وهو ما سيساهم بلا شك في إيصال أهداف هذه المبادرة إلى أكبر عدد ممكن، وإظهار قيمة الخط واللغة العربية لدى الجماهير سواء داخل المملكة أو خارجها». إبراهيم الحوشان عبدالعزيز الرشيدي