طالب عضو مجلس بلدي بمكة سابقًا وانضم له عدد من المواطنين وبعض مسؤولي جهات معنية بإعادة حديقة المسفلة إلى ما كانت عليه متنفسًا للأهالي والأسر المكية، بدلا من تركها مأوى للحيوانات الضالة.. وأجمع الجميع على ضرورة النظر في حال الموقع الخالي إما بإنشاء حديقة بديلة أو استثمارها بدلاً من وضعها المهجور الحالي الذي بات يشكل تشويهاً بصرياً في أعين الزوار والمعتمرين والحجاج ولا سيما أنها تقع في أهم بقعة في الأرض ولا تبعد سوى أمتار قليلة جداً عن المسجد الحرام، في الوقت الذي أطلق عضو مجلس بلدي بمكة سابقا سؤاله الاستفساري لصالح من تتحول أعظم حديقة وأشهرها بالبلد الحرام يزيد عمرها على نصف قرن من الزمان وبمساحة 23000 م 2 إلى مواقف سيارات؟ محطات في تاريخ الحديقة وتعد حديقة المسفلة من أهم الحدائق العامة في مكة بمساحتها الكبيرة وتاريخها العريق، وكان يرتادها في السابق الأهالي والزوار والمعتمرون وحجاج بيت الله الحرام وهي تتضوع جمالا في صورة بساتين لزراعة جمع أنواع الفواكه والورقيات التي تغذي أسواق العاصمة المقدسة وماجاورها. توسعة المركزية وبالتزامن مع انطلاق مشروعات التوسعة لشوارع المنطقة المركزية، نزعت أمانة العاصمة المقدسة في حينه ملكية الحديقة لصالح مشروعات النفع العام. وبعد انتهاء مشروعات التوسعة حولت الأمانة ما تبقى من الأراضي في بساتين المسفلة الى حديقة عامة طرحت في مناقصة استثمارية وأنشئت ثلاث قاعات أفراح وملاعب أطفال ومطاعم مأكولات سريعة وساهم هذا الأمر في انتعاش المنطقة وأصبحت من المواقع التي يرتادها أهالي مكة للتنفيس والترفيه عن أسرهم. مواطنون: أسرعوا بالحل في البداية تحدث عدد من المواطنين الذين التقتهم «المدينة» بجوار حديقة المسفلة وهم؛ محمد الحربي وشاكر تركساني وعبدالله مليباري فقالوا: من المؤسف أن تبقى الحديقة بهذا الوضع حيث باتت مأوى للحيوانات الضالة وأيضاً قد تستغل من قبل ضعاف النفوس خاصة أن تقع في منطقة حيوية وقلب المنطقة المركزية وعليه يفترض من الأمانة أن تسرع في عملية إيجاد حل إما بإقامة مشروع حديقة مرة أخرى أو طرح الأرض للاستثمار بدلاً من بقائها بهذا الشكل. المثمن العقاري من جانبه أوضح عضو لجان نزع الملكية بمكة وعضو الهيئة السعودية للمقيمين الشريف محسن السروري: حديقة المسفلة تتميز أنها تقع على 4 شوارع منها شارعان يؤديان للحرم شارع المسيال وشارع ابراهيم الخليل، وكونها حديقة لا يستفاد منها حيث إن من يرغب في التنزه يكون اتجاهه خارج المدينة ومن وجهة نظري أقترح وأرى بأن الأنسب هو استثمار الموقع خاصة أن مساحة الأرض تبلغ 23 ألف متر مربع تقريبا وذلك من خلال عمل دراسة إقامة ما لا يقل عن 7 فنادق ذات طابع عالمي فئة 5 نجوم تستوعب على أقل 20 ألف حاج وزائر ومعتمر بالإضافة يمكن الاستفادة من الأرض بإقامة أسواق مرادفة للفنادق وأيضاً يمكن الاستفادة بجزء من الأرض في إقامة مستشفى حكومي. اللجنة العقارية: متنفس للسكان من جهته أوضح عضو مجلس الإدارة بغرفة مكة ورئيس اللجنة العقارية المهندس أنس صيرفي يجب أن ننظر لموضوع حديقة المسفلة من منظور آخر وهو أنها كانت متنفسًا متاحًا يقع في قلب المنطقة المركزية وأقرب ما يكون للحرم ويفترض أن يستفاد منها كمتنفس للسكان وحشود الحجاج والمعتمرين. وأشار م صيرفي إلى أن هذه الخطوة ستخدم أيضاً الفنادق والأبراج السكنية التي تقع حولها ولا أرى استثمارها مادياً بدلاً وأفضل إعادتها كمتنفس، مشيراً إلى أنه في حال الرغبة في استثمارها يمكن أن يتم كحديقة وتخصيص ما نسبته 10% من مساحة الحديقة لتكون رافدا ماليا لأغراض تجارية. الرويقي: نريدها حديقة وممشى من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس البلدي السابق والعضو الحالي فهد الروقي ل»المدينة» أن التوجه أن تعود حديقة وممشى، وهذا ما نطالب به ونتمناه، وسبق وأن تناقشت إبان رئاستي للبلدي بالإنابة مع إدارة الاستثمار بأمانة مكة حول عودتها حديقة ومتنفسًا ولا يمنع استثمار جزء من أرضها كمرافق خدمية تخدم الحديقة وتكون رافدًا لها وأشار الروقي إلى أن الاستثمار بالأمانة للأسف لا يتواكب مع التحول الوطني ورؤية المملكة 3020 ولا يواكب تطلعاتي كعضو مجلس بلدي والسؤال الأهم من كان المستفيد من تعطلها لهذه الفترة الطويلة بعد أن كانت حديقة ومتنفسًا وقام بتحويلها إلى مواقف للسيارات؟وطالب بفتح ملف تحقيق لمعرفة الغموض والاستفهامات العديدة حولها خلال العقدين الماضيين؟. الأمانة»: الحديقة ضمن أولوياتنا المخطط لها مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة رعد الشريف، أوضح ل»المدينة» أنه ضمن تحسين المشهد البصري والبيئة الجمالية التي تعد من أولويات أمانة العاصمة المقدسة تسعى الأمانة إلى التوسع في صيانة وإنشاء الحدائق على مستوى العاصمة المقدسة، لافتا إلى أن حديقة المسفلة من ضمن تلك الحدائق المخطط لها بالتطوير والاستفادة من موقعها الحيوي بالمنطقة المركزية، لخدمة ساكني مكةالمكرمة وزوارها من معتمري وحجاج بيت الله الحرام.