تأخذني بعض الذكريات للأيام الأولى منذ التحاقي بالعمل الحكومي وتحديدًا في الأعوام (1408 - 1410) التي عملت فيها بمدرستي عبادة بن الصامت الابتدائية ومتوسطة ابن تيمية بآل معمر - سراة عبيدة.. تعرفت خلالها على مجموعة من الزملاء الأفاضل.. وأولياء الأمور الأكارم (تعاملهم راق.. ومتابعتهم لأبنائهم جادة).. والطلاب النجباء ذوي السيرة الطيبة والتربية السليمة.. تحلو بالسجايا الحميدة والصفات النبيلة التي تلقوها من بيوتهم قبل مدارسهم.. أسأل الله أن يحفظهم أينما كانوا. تمرني الذكرى على عجل تمر بي.. في ذاكرتي مجموعة من الصور الجميلة.. كلها تتحدث عن تلك الأيام.. يحدوني الأمل إلى لقاء بعض الأحبة ممن عرفتهم.. في تلك الحقبة الزمنية الجميلة بكل ما فيها.. ولكن يبدو أن مشاغل الحياة سارت بنا في هذا الكون الفسيح.. وأصبح كل منا يسعى في مناكبها.. على خير وفي خير.. ولله الحمد. من جميل اللحظات التي دفعتني أن أكتب هذه الأسطر البسيطة.. (وبينما العمل التطوعي يُقدم للفئات المستهدفة للاحترازات اللازمة مع وجود جائحة كورونا.. بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة).. حظيت بالعمل ضمن فريق العمل التطوعي في تعليم سراة عبيدة في رمضان الفائت 1441 حيث تم تكليفي في نفس المدرستين.. فعادت -كما قلت- مجموعة من الصور والأعمال القديمة والزملاء والأنشطة التربوية تجول في خاطري.. ولا يتسع المجال لذكرها خصوصًا وهي بداية سباق المضمار في العمل الحكومي.. سباقًا حافلا بالعطاء.. وحسبنا أنّا اجتهدنا.. دعواتي لكل من عرفتهم من الزملاء والآباء والطلاب بموفور الصحة والعافية.. وأسأل الله يرفع الغمة عن هذه الأمة.. وأن يحفظ لنا نعمة الأمن والأمان ورغد العيش في ظل القيادة الحكيمة.