كشفت أول دراسة عن السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، التي ظهرت أولاً في بريطانيا، عن المزيد من المعلومات الخاصة بهذه السلالة، ومدى خطورتها والتدابير الوقائية التي ينبغي أخذها لوقف تفشيها، وأكدت الدراسة التي أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن السلالة المتحورة معدية أكثر من السلالات الأخرى لكورونا بنسبة 56%، وستتطلب مزيدًا من الإجراءات الإضافية لاحتوائها، ووجدت الدراسة أنه ما من دليل على كون السلالة الجديدة أكثر فتكًا من السلالات الأخرى. وتعليقًا على النتائج التي تم التوصل إليها قال نيكولاس ديفيز المؤلف الرئيسي للدراسة في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "قد يكون من الضروري تسريع طرح اللقاح على نطاق واسع"، مضيفًا: "إن النتائج الأولية تشير إلى أن التطعيم السريع سيكون أمرًا مهمًا لأي بلد عليه التعامل مع هذه السلالة"، ولم يدرس العلماء سلوك الفيروس في الاختبارات المعملية، لكنهم استخدموا نماذج حاسوبية للتنبؤ بشدة العامل الممرض، وفق ما ذكر موقع "بي جي آر". كذلك وضع العلماء نماذج لما قد يحدث خلال الأشهر الستة المقبلة، وصنعوا نماذج باستخدام مستويات تقييد مختلفة، ليجدوا أن "الإصابات والحالات التي تتطلب الحصول على العناية المركزة والوفيات في عام 2021 بسبب السلالة المتحورة، قد تكون أعلى من تلك التي حدثت في عام 2020"، ونصح القائمون على الدراسة بإغلاق المدارس حتى فبراير، كون ذلك قد يمنح السلطات الصحية بعض الوقت، محذرين من أن رفع القيود سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الإصابات.