بعد مشوار التعليم الأساسي ثم الجامعي وعندما تنطلق لمعترك الحياة وتحتك بأصناف شتى في مجال العمل، وترى أن الأغلب يريد أن يبرهن للرئيس بأنه يعمل بجد واخلاص وأنه مميز عن غيره بتفانيه في العمل، وبين هؤلاء تجد من يحفر حفرة لغيره ليوقعه فيها ومن ثم يدفنه، ومن يشوه سمعة البعض، ومن ينقل الأخبار بين المكاتب، ومن ثم يصوغها صياغة جيدة ليشنف بها أذن الرئيس.. فالجميع يعمل لصالحه ويريد ان يظفر بنصيب الأسد من قلب وعقل الرئيس. وأنت أيها الموظف الجيد إياك أن تقف مكتوف اليدين فاعمل بإخلاص من أجل ربك «ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب». فلا تلتفت لأي أحد منهم وكما يقول العوام: فخار يكسر بعضه.. وردد دائمًا: اللهم اكفني شر نفسي وشر من حولي.. فالله وحده من يكفيك شرهم ويبعدهم عنك، وسوف تجد من سحر هذا الدعاء ما تقف متعجبًا منه، كيف يتلاشى عنك من يبطن لك الشر والعداء بسحر هذا الدعاء.