تعهد قادة ورؤساء حكومات أكبر 20 اقتصاداً بتوزيع عادل للقاحات كورونا لجميع الناس بشكل عادل وبسعر يمكن تحمله بما يتسق مع التزامات الأعضاء بتحفيز الابتكار، وقال الزعماء أثناء مناقشة مسودة البيان الختامي قبل التوافق عليه، بحسب رويترز «لن ندخر جهدا حتى نضمن وصولها (اللقاحات) لجميع الناس بشكل عادل وبسعر يمكن تحمله بما يتسق مع التزامات الأعضاء بتحفيز الابتكار» فيما شددت المملكة بوصفها الرئيس الحالي للمجموعة على وجوب التأهب لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها،وشاركت في إطلاق مبادرة لتسريع إيجاد أدوات لمواجهة كورونا. ودعا الاتحاد الأوروبي دول المجموعة لتقديم 4.5 مليار دولار بنهاية العام لتمويل أدوات محاربة كوفيد-19 للدول الأشد فقرا، وفي إطار الحرص على الاستعداد بشكل أفضل لأي وباء آخر في المستقبل، قال الزعماء أيضا إنهم سيلتزمون «بتعجيل الاستعداد العالمي لأي وباء وسبل الوقاية والرصد والتعامل معه». وأكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لمجموعة العشرين، أن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى في جهود البحث والتطوير لإنتاج وتوزيع لقاح يساعد في مكافحة فيروس كورونا المستجد، مضيفاً أن أحد أهدافه الرئيسة سيكون التأكد من أن اللقاحات هي منفعة عامة للدول النامية. وقال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي: «هناك فجوات مالية كبيرة بحاجة إلى معالجة هذا الأمر وسيتطلب أدوات ومسارات تمويل مبتكرة ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص، ونحن بحاجة إلى استثمارات تهدف إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم مع دعم المرونة البيئية والاجتماعية وتجنب المزيد من الاختلال الاقتصادي، وبحاجة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات متعددة الأطراف لجعلها أكثر فعالية بما في ذلك دعم منظمة الصحة العالمية». فيما أوضح فخامة الرئيس ألبرتو فرنانديز رئيس جمهورية الأرجنتين أن جائحة كورونا كشفت نقاط ضعف الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم، ومثلت فرصة فريدة لإعادة تعريف قيمة التضامن في المجتمعات. واقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بناء منظومة تدفع بتوجيه جرعات اللقاح نحو البلدان الأقل نموًا لتحقيق مخرجات منظمة الصحة العالمية الداعية لعدالة توزيع اللقاح، مبينًا أن منشأة كوفكس « COVAX« تتيح شراء جرعات من اللقاح نيابة عن الدول الأقل نموًا حيث جرى جمع 4.9 مليارات دولار أمريكي في هذه المرحلة ومايزال هناك حاجة ملحة لمزيد من المساهمات والتبرعات. من جانبها أكدت دولة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، أن نقاش قضية التأهب للوباء والاستجابة لها أخذت في هذه القمة منحناً جديداً عن المناقشات الماضية من حيث الاستجابة الضرورية على مستوى العالم مثل أي تحدٍ دولي، مشيرة إلى أن وباء «كوفيد - 19» لا يمكن التغلب عليه إلا بجهود عالمية وتتحمل مجموعة العشرين المسؤولية تجاه ذلك. وأكد الرئيس مون جاي أن رئيس جمهورية كوريا أن بلاده ستعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي للحد الكامل لوباء فيروس كورونا، ومن خلال جهودها ضمن منظمة الصحة العالمية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات بالانضمام إلى منشأة Covax إلى جانب تعزيز التعاون مع المعهد الدولي للقاحات، وسنوسع نطاق المساعدة الإنسانية. من جانبه، أكد دولة رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أن عام 2020 كان اختباراً شديداً، واضطررنا أن نركز على اللحظة والاستجابة السريعة لفيروس كورونا، مبيناً ان السنة القادمة ستكون صعبة كون التعافي ليس بالسهل ويجب أن نضع أعيننا على المستقبل، ويجب المحافظة على كوكب الأرض، كون هذه مسؤولية جماعية وطويلة المدى وإيجاد نماذج اقتصادية تدعم الازدهار والاستدامة. وبين أن استراليا ملتزمة باتفاقية باريس، وتجاوزت أهدافها في بروتوكول كيوتو بحوالى 430 مليون طن أي ما يقارب قيمة عام كامل من الانبعاثات. من جهته، أكد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أهمية الحفاظ على كوكب الأرض، وحماية الشعوب والاقتصادات من تأثيرات جائحة فيروس كورونا كوفيد19، مع ضرورة التركيز على مكافحة تغير المناخ، بطريقة متكاملة وشمولية. وأوضح أن الهند تبنت ممارسات التنمية منخفضة الكربون المقاومة للمناخ، وحققت أهداف اتفاقية باريس وتجاوزتها، إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات الملموسة في مختلف المجالات، حيث أصبحت أضواء LED مشهورة وهذا الأمر يوفر 38 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً وتوفير مطابخ خالية من الدخان لأكثر من 80 مليون أسرة من خلال خطة أوجوالا، وأن ذلك يعد من بين أكبر الشكوك حول الطاقة النظيفة على مستوى العالم.