تعهد الديمقراطي جو بايدن فور إعلان وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى انتصاره في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء اليوم بأن يكون "رئيس جميع الأمريكيين". وقال بايدن وفي أول تغريدة له بعد إعلان فوزه: "أمريكا، يشرفني أنك اخترتني لقيادة بلدنا العظيم"، مُضيفا: "سيكون العمل الذي ينتظرنا صعبًا، لكنني أعدك بهذا: سأكون رئيسًا لجميع الأمريكيين - سواء صوتت لي أم لا". واضاف: "مع انتهاء الحملة، حان الوقت لندع الغضب والخطاب المحتدم خلفنا ونتجمع كأمة".واعتبر المراقبون انتصار بايدن منعطفا تاريخيا لأمريكا والعالم بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية والبلبلة. وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلِن فوز المرشح الديموقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على 273 من كبار الناخبين، قبل أن يصل إلى 290، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا، وفق وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى وفي طليعتها شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز، ليصبح بذلك الرئيس ال46 للولايات المتحدة. ولأول مرة في تاريخها، انتخبت الولاياتالمتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب. ولم يعترف ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلا لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات. وسيكون أول رئيس أمريكي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 يناير عند الظهر. وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين ال538 في ديسمبر لتعيين الرئيس رسميا. وأعلن أندرو بايتس المتحدث باسم بايدن هذا الأسبوع أن "السلطات الأمريكية قادرة تماما على طرد الدخلاء على البيت الأبيض". وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، هي ميشيغن وويسكونسن وبنسيلفانيا، وهي ولاية وصفها مساء الجمعة بأنها "قلب هذه الأمة".