لم يجد أهالي بني مالك التابعة لمحافظة «ميسان»، وسيلة للتعبير عن معاناتهم في نقص المياه في فترة الصيف، إلا «الشعر» كوسيلة تعبيرية للفت النظر إلى المعاناة الصيفية، بعد أن بحت أصواتهم وكثرت شكاويهم أمام شركة «المياه الوطنية» وتزداد المعاناة في مثل هذه الأيام التي يشتد فيها الحر ويعود الأهالي إلى المنطقة لقضاء أوقاتهم وسط الطبيعة الجميلة، مما يجعل الطلب على المياه يزداد.. يأتي ذلك في الوقت الذي لا يتمكن المتعهد لمشروع السقيا» الإيفاء بالطلبات الخاصة بالمواطنين؛ وذلك لنقص عدد صهاريج المياه ؛مما يتوجب على المواطن الانتظار من ثلاثة إلى أربعة أيام، للحصول على مستحقه من المياه الذي لا يتعدى صهريج واحد في الشهر.. وهذا بدورهم يضطرهم للبحث عن المياه في السوق الذي يتجاوز فيه سعر «الوايت»، سعة 11 ألف لتر، 300 ريال، ومع زيادة الطلب عن المعروض يحتمل زيادة هذا الرقم خلال الأيام المقبلة.. وقفة مع الأزمة وقال الكثير من الأهالي عن هذه الأزمة:إنها تحتاج إلى وقفة من مسؤولي المياه المعتادة، وحلها، خصوصا في ظل هذا الوقت من الصيف، وازدياد الطلب على المياه، مناشدين بسرعة التجاوب معهم، وإنهاء معاناتهم مع شح المياه في مركزي حداد والقريع بني مالك.. شكاوى للمياه إلى ذلك تقدم العديد من الأهالي بشكاوى عبر موقع الشركة الوطنية للمياه لعلها تجد أذنا صاغية لحل المعاناة بشكل جذري بتمديد المياه من غزايل الي بني مالك، وإيجاد «أشياب»، وإلزام المتعهد بتأمين الصهاريج الكافية لطلبات المواطنين. مشروع السقيا وطالب الأهالي بالمسارعة في دعم «مشروع السقيا» الحاضر باسمه الغائب على أرض الواقع بزيادة الكميات المقررة لكل أسرة، لتغطي الاحتياج وتجزئة المشروع على أكثر من متعهد ليتمكنوا من الإيفاء بالطلبات والبدء في تنفيذ مشروع إيصال المياه من أشياب غزايل إلى بني مالك والمراكز المجاورة؛ لإنهاء هذه المعاناة بشكل دائم. الشعر والمياه فيما عبر يعض المواطنين عن معاناتهم مع المياه بالشعر حيث قال الشاعر علي الحميم: مالقينا ترى منهل ولا مشرب حتى بفلوسنا ما ينوجد وايت يا وزير المياه عجل لنا بالماء مد الأشياب حتى يرتوي الضامي وقال الشاعر فرحان المالكي عن هذه المعاناة: بنو مالك الأمجادُ والموطنُ الذي يُعَدُّ مصيفاً بين تلك المصائفِ تتالتْ عليها النَّائباتُ و أجدبتْ وشحَّتْ بها الأمواهُ هل من تعاطفِ ؟ أيا خادم البيتين كم أنتَ منصفٌ وكم أنتَ حزمٌ في حساب المخالفِ أصحاب الوايتات أصحاب الوايتات أرجعوا هذا الارتفاع إلى بعد المسافة التي يجلبون منها المياه؛ حيث يقطعون ما يقارب 120 كم ذهابا وعودة، لأن أقرب مكان لتعبئة الوايتات تقع في أشياب غزايل، على طريق الجنوب، كما عللوا ذلك أيضا لزيادة الطلب عن المعروض في السوق. «المياه» : نمد المستفيدين بالطاقة القصوى 1700م3 يوميا «المدينة» تواصلت مع مسؤول الاتصال المؤسسي بشركة المياه الوطنية بالمنطقة الغربية خالد مقبول، الذي قال: نود في البداية أن نشكر «المدينة» لحرصها على خدمة المواطن، واهتمامها بطرح قضاياه، وهي في ذلك تسهم مع الشركة في كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة، وتوفير الراحة للمواطنين.. وبخصوص استفساركم الخاص بتذمر من أهالي بني مالك التابعة لمحافظة ميسان، نفيدكم أنه يتم تغذية قرى حداد بني مالك والقريع وثقيف بالمياه عن طريق محطات التعبئة على الخطوط الناقلة للمياه المحلاة من الطائف إلى الباحة، ويتم ضخ كميات المياه لتلك المحطات المغذية لقرى حداد بني مالك والقريع وثقيف بالطاقة القصوى لإمداد المستفيدين بالمياه حيث تتجاوز 1700م3 يومياً، حسب الخطة التشغيلية المعدة لذلك تبعاً لحجم الاستهلاك والكثافة السكانية وسعة الخطوط الناقلة وحصص التوزيع لتلبية احتياج المواطنين من المياه وأضاف: كما أنه يتم خدمة قرى حداد بني مالك والقريع وثقيف إضافةً بعقد سقيا خاص بقرابة 4900 رد شهرياً لتلبية احتياج السكان.. مبديا ترحيب «المياه الوطنية» بأي رأي أو استفسار يخدم الوطن والمواطن، ويحقق المصلحة العامة.