أصدر النادي الأدبي الثقافي في جدة كتاب «الترجمة في الأدب السعودي من اللغات الأخرى وإليها» للمؤلف والباحث خالد بن أحمد اليوسف. ويعتبر هذا الإصدار الجديد متخصّص في موضوعه، جديد في طرحه، حاصر للإنتاج الأدبي في مجال الترجمة من أي لغة عالمية كانت إلى اللغة العربية على يد أبناء المملكة العربية السعودية، وأي كتاب أدبي سعودي تم ترجمته إلى أي لغة عالمية، كذلك الكتب الأدبية التي كتبها السعوديون بأي لغة غير العربية، وهي الحالة الجديدة التي بدأت تبرز في ساحتنا الأدبية. وبيّن اليوسف ل «المدينة» أن اهتمامه في موضوع الترجمة في الأدب السعودي ليس وليد يوم أويومين، أو لحظة طارئة في تتبع حركة التأليف والنشر الأدبي، بل هو موضوع قديم بدأ معه منذ معرفته للأدب والكتابة الأدبية بصورة عامة. مضيفا: كان شاغلاً لقراءاتي ومتابعتي للإنتاج المترجم، وهو أمر طبيعي حين أسترجع وأتذكر أن بدايات القراءة في حياتي هي مع الأدب المترجم، خصوصًا حينما أعود لفترة الثمانينيات الميلادية، ومن هذه الرحلة مع الترجمة كعلم وفن وواقع، بدأ اهتمامي وتتبعي الدقيق للترجمة، وبدأت التخطيط لعمل خاص بها، وكان هذا أواسط عام 2017م، وفي كل يوم أكتشف شيئًا جديدًا وإضافة معلوماتية ومعرفية، خصوصًا أن الترجمة قامت على جهود خاصة وشخصية، وجهود فردية من الكاتب الذي يطمح إلى وصول عمله للقارئ الآخر، وسعادتي لا توصف حين أرى أني كونت خمسة عشر موضوعًا أدبياً في مجال الترجمة، بكل تفاصيلها وفروع الأدب وفنونه، ووصولي إلى ثلاث مئة وعشرين مادة لا يعني أبدًا أن هذه هي كل ما صدر نهائيًا، لأني على يقين أني في كل يوم أصل إلى مادة جديدة، وسبب اختفائها هو محدودية التوزيع، وعدم انتشارها في جميع المكتبات المعروفة. واختتم اليوسف حديثه قائلًا: آمل أني قدمت في هذا الكتاب كل ما يتمناه الكاتب والباحث والدارس في هذا المجال.