قال مسؤول سوداني، أمس، إن المبلغ المطلوب من قبل الولاياتالمتحدة لرفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب والبالغ 335 مليون دولار «جاهز» وتم وضعه في حساب جانبي. جاء ذلك في تصريح للقيادي في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (الشريك المدني بالحكم خلال الفترة الانتقالية). وقال إبراهيم الشيخ: «كنا ننتظر فقط تغريدة ترامب لتحويل المبلغ لأسر الضحايا»، مضيفا: «سنقوم بتحويله (المبلغ) فوراً وعقبها سيرفع اسم السودان». من جهته قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن حكومته استطاعت خفض العقوبات التي كانت مقررة على بلاده من أكثر من 10 مليارات دولار إلى بضع مئات الملايين. وأضاف حمدوك في كلمة متلفزة مساء الاثنين، أن «رفع السودان من قائمة الإرهاب يفتح الباب لتعزيز عودتنا المستحقة للمجتمع الدولي والحصول على أحدث التكنولوجيات». وأشار حمدوك إلى أن بلاده وفرت مبلغ التعويضات للإدارة الأمريكية من الموارد الذاتية للبلاد. وكشف رئيس الوزراء السوداني، أن»ديون السودان الآن تبلغ أكثر من 60 مليار دولار.. وهذا القرار يفتح الباب لمعالجة الدين الخارجي واعفاء السودان من دفعها». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن رسميا، مساء الاثنين، رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بمجرد إيداع مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات متفق عليها بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية. وغرد ترامب عبر «تويتر»، قائلا: «أخبار عظيمة، وافقت حكومة السودان الجديدة، التي تحرز تقدما عظيما، على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم». وأضاف: «عندما يُودع المبلغ، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وتدرج واشنطن، منذ 1993، السودان على هذه القائمة، لاستضافته آنذاك زعيم «القاعدة»، أسامة بن لادن. وتأتي هذه التسوية كجزء من مطالبات أسر ضحايا تفجيرات السفارتين عام 1998، والمدمرة «يو أس كول» قرب شواطئ اليمن، في 2000، والتي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير (1989: 2019)، بالضلوع فيها. وهذه التطورات تأتي بالتزامن مع توقع مسؤولين إسرائيليين أن يعلن ترامب «خلال أيام» عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين لم تسمهم إنه من المتوقع صدور بيان رسمي حول إقامة علاقات بين تل أبيب والخرطوم «خلال أيام قليلة»، على أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذه الخطوة.