كشف ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو» عن مباحثات لتوفير تمويل لإنقاذ بعض الشركات الدولية التي تأثرت بتداعيات فيروس «كورونا»، معتبرًا الجائحة مشابهة لمعظم الأزمات الأخرى التي شهدتها الأسواق المالية في 2009، 2001، 2000، ولفت الرميان إلى جهود المملكة لتحويل مصادر الطاقة إلى وسائل للطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، مشيرًا في حوار مع شبكة (سي إن بي سي) إلى أن صندوق الاستثمار يعتبر المستثمر الأكبر في شركة صناعة السيارات الكهربائية (لوسيد موتورز)، والمتوقع أن تصدر أول منتج لها في الربع السنوي الأول من العام 2021، وأكد سعى المملكة إلى تقليل الاعتماد على النفط والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مستهدفين الوصول إلى مستوي صفري فيما يتعلق بالسوائل في العام 2031 - 2032، ولفت الرميان إلى أن أرامكو تعتبر الشركة الأكثر مرونة فيما يتعلق بإمداد العالم بالنفط، خاصة وأنها لازالت مستمرة في مشاريع التنقيب، وبناء القدرات مقارنة بشركات النفط العالمية الأخري، مشيرًا إلى أن استخدامات النفط ستتحول إلى مجال البتروكيماويات، وتطرق إلى الاستحواذ على 70% من (سابك)، مؤكدًا أن تأثير السيارات الكهربائية على النقل لن يحدث على الفور لأن السيارات الكهربائية تمثل أقل من 1٪ من السيارات حول العالم، وقال: إن أداء صندوق التكنولوجيا «رؤية سوفت» لم يكن ضعيفًا للغاية متوقعًا أداءً أفضل مستقبلاً، ولفت إلى اتساق في الرؤية مع الرئيس التنفيذي لسوفت بنك ماسايوشي سون، فيما يتعلق بالتطلع للمستقبل، معتبرًا أن صندوق رؤية سوفت بتمويل 100 مليار دولار يعتبر أكبر عملية تمويل أحادية ساهم فيها الصندوق بنحو 45 مليار دولار، وكان تقرير اقتصادي كشف مؤخرًا عن ارتفاع أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى 390 مليار دولار مؤخرًا، وسط توقعات بأن تصل إلى 400 مليار دولار في نهاية العام الحالي، كما يعتزم الصندوق فتح مكتبين له في واشنطن ولندن من أجل اقتناص الفرص الاستثمارية سريعًا، وتتنوع محفظة استثمارات الصندوق بين الداخل والخارج وسط تركيز على اقتناص الفرص الناجمة عن كورونا.