اليوم الوطني التسعون للمملكة هو مناسبة وطنية نستذكر من خلاله قيام هذا الكيان العظيم على هذه الأرض الطاهرة بعد أن كان أهلها يعانون من الثالوث الخطر الجوع والخوف والمرض، فقيض الله لهذه الأرض المباركة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فوحد شتاتها وأرسى قواعدها على ركائز ثابتة أستمدت قوتها وثباتها من الدين الاسلامي الحنيف، فجعل دستورها القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. إن محور اهتمام هذه الدولة الإنسان، حفظت كرامته في رغد عيشه، وصحته، وتعليمه، وحفظ حقوقه.. وعلى هذه الثوابت الراسخة والمحاور المهمة انطلقت التنمية المباركة بتوفيق الله ثم همة وإخلاص قيادة هذا الوطن العظيم ولحمة الشعب الوفي الكريم في ملحمة وطنية قل أن تجد لها نظير في التاريخ. إنها قصة نجاح وكفاح مستمرة، فما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات يدعو للدهشة.. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- تواصل العطاء والازدهار وفق رؤية 2030 الطموحة فقد أصبحنا ولله الحمد نرصد قفزات وإنجازات وتحولات كبيرة بين عام وآخر في حركة دؤوبة تسابق الزمن دون ضجيج إعلامي، فالقيادة جعلت الإنجازات هي التي تتحدث عن نفسها. من يريد أن يعرف قوة السعودية وإمكاناتها فلينظر لها وقت الأزمات، وخير دليل على ذلك أزمة كورونا، التي واجهتها المملكة بكل كفاءة واقتدار تخطيطًا وتنفيذًا وتسخيرًا لكل الإمكانات اللازمة للاهتمام بصحة الإنسان على أراضيها دون تمييز من خلال مجموعة من الاجراءات والبروتوكولات التي أدهشت العالم. مثال آخر يوضح قوة السعودية في بنيتها التحتية وقدرتها الفائقة في ايجاد البدائل والحلول المناسبة لمشكلة التعليم في ظل هذه الأزمة، فاعتمدت التعليم عن بعد لينطلق العام الدراسي في موعده المحدد بعد أن سخرت كل الامكانات ووجهت بتكامل أجهزتها المعنية مع وزارة التعليم لضمان نجاح التعليم عن بعد عبر منصة (مدرستي الإلكترونية). الشواهد كثيرة على كفاءة وقدرة المملكة والمقام لا يتسع لذكرها.. ويكفي تقييمها من جهات محايدة عدة ومنها الموقع الأمريكي الشهير (إنسايدر) الذي صنف المملكة خامس أقوى دولة في العالم مع أمريكا والصين والهند وروسيا في 2020. المملكة العربية السعودية بهمة قيادتها الرشيدة وعزيمة شعبها العظيم ولحمتها المباركة نموذج للدولة العصرية المتحضرة. مدير التعليم بالقنفذة