مسيرة الحياة تكاملية بين الماضي والحاضر والمستقبل والتطلع للتقدم هدف استراتيجي يخلق فرص النجاح والأمل والتفاؤل والعمل بجد والتخطيط السليم والقفز فوق العقبات والتغلب على الأزمات وهذا ما لامسناه مع جائحة كورونا وإبان ذلك الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.. «قدسية الإنسان ومن كان على أرضها المواطن والمقيم بهذا الوطن فوق كل اعتبار» وبرهنت للعالم أجمع أن السعودية نموذج عالمي في إدارة الأزمات والحشود والدليل تفوقها على دول عظمى كأمريكا وبريطانيا وغيرها في احتواء الكارثة. حلَّ صباح ال23 من سبتمبر والذي يصادف الذكرى التسعون للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وامتزجت جميع المشاعر الإنسانية الوطنية ونؤكد أننا على العهد ماضون ونعتز بقيادتنا الأبية التي تمتلك همة الشباب وحكمة الشيوخ وعراقة الماضي ورؤية المستقبل وثبات الدين ونفتخر بإنسانيتنا وحضورنا العالمي ونتباهى بحزمها في حماية الدين والوطن. نستذكر جزءًا يسيرًا من المحطات والإنجازات رغم أن القائمة تطول: * العالمية والدبلوماسية الفذة في المحافل الدولية والعربية والإسلامية والأقليمية وهي نتاج حكم راشد. * الإصلاحات الداخلية الوطنية الشاملة والتطورات المرنة تحقيقًا لرؤية 2030 مرروًا بالتحول الوطني 2020. * استقلال 3 جامعات بالمملكة وفق نظام الجامعات الجديد (جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل). * إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدًا حيًا على إرثنا العريق وعلى الدور الفاعل والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية. صباح الفخر يا وطني.. جعلت الإنسان أولاً وأتخذت التنمية أسلوباً وخلقت الفرص بالشراكات المثمرة حول العالم.