أطلقت جمعية البر بجدة، في إطار دعمها لبرامج المسؤولية الاجتماعية ومناشطها لخدمة المجتمع، مبادرة "تعليمهم يستمر" لمنح أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية الحديثة والمتطورة للطلاب والطالبات من الأيتام والأسر المستفيدة من الجمعية، وذلك بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، بما يتناسب مع احتياجات البرامج التعليمية والتعامل معها دعماً للتعليم "عن بعد". وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة خلف بن هوصان العتيبي، أن مبادرة "تعليمهم يستمر" مبادرة تطوعية تقوم فكرتها على تأهيل أجهزة الحاسب الآلي المستعملة وإعادة برمجتها وتطويرها ومن ثم توزيعها على الأيتام وأبناء الأسر المستفيدة الذين تكفلهم الجمعية، مبيناً أن المبادرة تهدف إلى تثقيف وتعليم الأبناء كيفية استخدام الأجهزة والتعامل معها بعد توفيرها لهم، ضمن المشاركة المجتمعية في دعم الطلاب والطالبات المعسرين، مع الاعتماد على التعليم "عن بعد" الذي بات يشكل حاجة مُلحة فرضتها جائحة كورونا. وأكد العتيبي أن الجمعية ركزت على أهمية توفير أجهزة الحاسب الآلي لأبناء وبنات المستفيدين من خدمات الجمعية، خصوصاً الأسر التي لديها عدة أبناء منتظمين بالمدارس ولا يمكنهم توفير احتياجاتهم التي تعينهم على التفوق والنجاح في عصر التعليم "عن بعد". من جهتها بينت النائب المشارك الأعلى لرئيس جامعة "كاوست" للتقدم الوطني الاستراتيجي الدكتورة نجاح عشري أنه من خلال البرامج المتنوعة لقسم المسؤولية الاجتماعية بالجامعة، تولي "كاوست" أهمية قصوى لتقديم برامج موجهة لإعداد المواهب اليافعة بخاصة التي لم تتح لها الفرص الكافية لاستكشافها وتنميتها، حيث يتمكنوا من إكتساب الثقة ومهارات التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى ممارسة مجموعة واسعة من الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية ليصبحوا ضمن المرشحين المستقبليين للجامعة. وأشارت إلى تعزيز الجامعة مبدأ الشراكة مع الجهات الخيرية بالمملكة، حيث تأتي هذه المبادرة تتويجاً لجهود مشتركة بين الجامعة وجمعية البر بجدة، مشيدةً بما يحظى به أبناء "بر جدة" بالاهتمام والعناية بالجانب التعليمي، وتفوق الأبناء وتطورهم من أجل أن يكونوا عناصر إيجابية ومؤثرة في المجتمع في المستقبل القريب.