في قديم الزمان كانت اسمها وزارة المعارف، ثم تغيرت إلى وزارة التربية والتعليم، أخيرًا أصبحت تحت مسمى وزارة التعليم.. ولكن اليوم في عصر الكورونا وزمن الثقافة الرقمية علينا التغيير والتأقلم مع زمن "التربية الرقمية" حيث أن اليوم الطفل حالما يستطيع الجلوس ومسك اللوحة الذكية يبدأ ينظر ويتعلم ويتربى من خلال "التربية الرقمية". أخط يراعي هنا لأشارككم خبراتي المتواضعة المتعلقة بجائحة فايروس كورونا وتقديم الدعم والتشجيع لزمن التربية الرقمية لأننا نواجه جميعًا وقتًا فريدًا وغير مسبوق لا يمكن إنكاره.. فيمكننا أن نكون داعمين لبعضنا البعض وأن نكون منتجين من خلال طرق الإتصال الحديثة لا محالة. انتهى مؤخرًا المؤتمر العلمي الدولي المحكم الثاني حول التربية الرقمية في عصر التواصل الإفتراضي نوقش فيه مخاطر واقعية وتحديات قانونية تربوية.. من منا حضر هذا المؤتمر ومن علم عن هذا المؤتمر.. شخصيًا لم أعلم عن هذا المؤتمر المهم جدًا لعصرنا الحاضر ومستقبلنا القادم.. يعتبر التعليم الرقمي أهم الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين الى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويتضمن التعليم الرقمي جميع الأشكال والأنظمة والوسائط الألكترونية التي تسهل وتساهم في عملية التعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم ونشر المعرفة والترفيه وذلك باستخدام الحواسب والشبكات ووسائط الحفظ والتخزين.. وقد ساهمت التقنية في ظهور أنماط جديدة للتعليم والتعلم الفردي والجماعي والتعليم الذاتي.. الأمر الذي يتطلب مزيدًا من البحث والدراسة ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في وطننا الغالي العظيم بلاد الحرمين الشريفين بقيادة مليكنا المفدى وولي عهده الأمين اللذان أمرا بأن يبدأ الفصل الدراسي الأول عن بعد أي "التربية الرقمية".. قرار يرفع رأسنا بتاج من ذهب حيث يحافظ على صحة أطفالنا من جراء الجائحة ويجعل جيلنا الصاعد يبدأ من الآن في التعلم وتعليم نظام اليوم والمستقبل وهو "التربية الرقمية" لكي نكون دائمًا نسبق الكل والكل يقتدي بحكم قادتنا وقيادتنا الحكيمة بعيدة الأفق.. أضف على ذلك أن قمة مجموعة العشرين بقيادة المملكة العربية السعودية التي ستعقد في العاصمة الرياض يومي العشرين والواحد والعشرين من شهر نوفمبر 2020م ضمت في جدول أعمالها نقاش الوباء العالمي والتربية الرقمية تماشيًا مع أحداث العالم. سلامة الناس والعالم لها أهمية قصوى، وعلى الرغم من أن إجراءات الإغلاق والأزمة الصحية ستكون مؤلمة للاقتصاد والتعليم، فإن حياتنا أصبحت على المحك.. لا مجال للمقارنة! لذا، دعونا نحاول إنجاز العمل والتربية الرقمية في منازلنا، أليس كذلك؟ لسوء الحظ، لا تزال المناقشات جارية بشأن استخدام التعليم الإلكتروني.. التربية الرقمية اليوم وغدًا مستقبل العالم الرقمي لا محال لها ولكن يجب أن نخطط لها بشكل أفضل.