أخمد رجال الإطفاء وطائرات هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني، أمس الجمعة، ألسنة اللهب الناجمة عن حريق هائل اندلع في مرفأ بيروت أمس الأول الخميس، بعد نحو شهر من انفجار هائل دمر المرفأ والمنطقة المحيطة به. وغطى الدخان الناجم عن الحريق الخميس، الذي قال المسؤولون إنه اندلع بسبب أعمال اللحام أثناء إصلاحات بعد انفجار الميناء الشهر الماضي، عدة أحياء في بيروت بسحابة سوداء ضخمة، مما تسبب في حالة من الذعر في مدينة لا تزال في حالة توتر بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي. وقال الدفاع المدني اللبناني في بيان إن أفراده أخمدوا النيران صباح أمس، بعد أن عملوا طوال الليل، وقاموا بتبريد الموقع لتجنب اشتعاله مرة أخرى. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النيران اشتعلت «في جزء من مخزون اللجنة الدولية من الطرود الغذائية في مستودع مُوَرِّدنا». وأضافت «ليس بإمكاننا في ظل وجود الأنقاض والخطر الذي ينطوي عليه الأمر تحديد حجم الخسائر». وتتضمن المساعدات وفق اللجنة الدولية، «زيت دوار الشمس وزيت الزيتون والسكر والملح والشاي والسمن النباتي والمعكرونة ومعجون الطماطم والبرغل والحمص والعدس والفول». وكانت اللجنة الدولية نقلت جزءاً كبيراً من ما تمكنت من انقاذه من مخزونها في المرفأ بعد الانفجار. وقالت الجمعة «لا شك أن الانفجار والحريق سيكون لهما تأثير على المساعدات الإنسانية التي تقدمها اللجنة الدولية سواء في لبنان أو سوريا». فيما ذكرت بعض التقارير الاعلامية في لبنان، بأن هناك شبهات فساد طالت بعد المساعدات التي تقدمت بها دول إلى لبنان بعيد الانفجار الي حدث في المرفأ الشهر الماضي، حيث أثار إعلان الرئاسة اللبنانية عن توزيع كميات من الشاي السيلاني قدمتها سريلانكا عقب انفجار بيروت، على لواء الحرس الجمهوري انتقادات واسعة طالت رئيس الجمهورية ميشال عون، واتهامات بالفساد وتوزيع المساعدات لغير مستحقيها.