نشر الحساب الرسمي لأيقونة الفن اللبناني المطربة فيروز على "تويتر"، الثلاثاء، صورا للقائها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منزلها، الذي جرى الاثنين. وخلال اللقاء، الذي استمر ساعة وربع الساعة، منحها وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، وأهدته هي بدورها لوحة فنية. وبدت فيروز في رداء أسود، مرتدية القناع الطبي الواقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبدأ ماكرون زيارته لبيروت بلقاء فيروز، وهي واحدة من أشهر المطربين في العالم العربي، ويعتبر صوتها موسيقى تصويرية للبنان من أوج ازدهاره مرورا بصراعاته وحتى أحدث صدمة تعرض لها. ووصف ماكرون فيروز بأنها "جميلة وقوية للغاية"، وقال: "تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا. عن الحنين الذي ينتابنا". وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها "لبيروت"، التي كانت تذيعها القنوات المحلية بينما كانت تعرض صورا لانفجار المرفأ الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي. ونادرا ما تتحدث فيروز لوسائل الإعلام، رغم إذاعة أغنياتها عبر موجات الأثير في العالم العربي. وطغى على زيارة ماكرون لبيروت، موجة الغضب من النخبة السياسية اللبنانية نتيجة الانهيار الاقتصادي وانفجار المرفأ الهائل، وانعكس ذلك على زيارته لمنزل الفنانة. وظهر محتجون في بث تلفزيوني مباشر خارج منزل فيروز حاملين لافتات تعارض تشكيل حكومة مع "القتلة"، وتحذر ماكرون من "الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ". وقابل ماكرون مطالب المحتجين بانحناءة بسيطة، وصرخ البعض قائلين: "أديب لا" وذلك في إشارة إلى رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب الذي رشحه الزعماء اللبنانيون الاثنين تحت ضغط فرنسي.