في زيارته الأولى إلى لبنان، استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولته بلقاء اللبنانيين في شوارعهم المهدمة وتحت شرفات منازلهم المتهالكة على أكتاف المباني المدمرة بفعل جريمة مرفأ بيروت، ما جعله يتأخر قرابة الساعة عن موعده مع نظيره اللبناني ميشال عون. وها هو يعود مجدداً إلى بيروت وللمرة الثانية يصر على أن تكون الطبقة السياسية في آخر جدول أعماله، حيث أدرج قصر الإليزيه لقاء الفنانة اللبنانية فيروز على رأس جدول أعمال الرئيس ماكرون خلال زيارته المرتقبة يوم الاثنين. وكتب ماكرون في برنامجه عبارة: «موعد على فنجان قهوة مع فيروز في إنطلياس مساء الاثنين». وسيزور ماكرون فيروز فور وصوله مساء الاثنين في منزلها في الرابية بعيدا عن العدسات الإعلامية. ومن المقرر أن تستمر زيارة ماكرون إلى بيروت حتى الثلاثاء حيث سيزور الأحياء المنكوبة بالانفجار كما سيزرع شجرة أرز مع أطفال لبنانيين شمال شرق بيروت. أما برنامجه السياسي، فمحاولة أخيرة لإخراج لبنان من المأزق السياسي الذي يمنع تشكيل «حكومة مهمة» قادرة على استعادة البلاد بعد الانفجار المدمر في 4 أغسطس الجاري.