ابحث عن المستفيد تعرف من هو الفاعل.. لو جاز لنا افتراض إمكانية تطبيق القاعدة المعروفة في التحري عن الجرائم على جائحة كورونا بصرف النظر عن نشأتها بفعل البشر ليحقق أهداف محددة أو نتيجة خطأ بشري أم أنه وباء طبيعي والكل يسعى للاستفادة منها - ركوب الموجة- فإن المستفيدين كثر ويمكننا القول بأن كل يغني على ليلاه وكل منهم على استعداد للتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافه ومن بين المستفيدين شركات الأدوية، شركات التأمين الصحي، دولة أو دول عظمى. ومن الأهداف المراد الوصول إليها تحقيق مصالح اقتصادية، القضاء على عناصر القوة في بعض الأنظمة والدول التي تمثل خطرًا على النظام العالمي الجديد، تغيير قواعد اللعبة، تحقيق مصالح استعمارية جديدة بأساليب حديثة، تسريع الدخول إلى حظيرة التكنولوجيا، السيطرة على العالم، صراعات دينية أو ضد الأديان، تدمير القيم.. ولكن البحث عن مستفيد قد لا يقودنا لمستفيد واحد فقد تتوافق المصالح بينهم جميعًا. يتداول الكثير من النخب في مجالسهم الواقعية أو الافتراضية عن هذه الجائحة وما فرضته وستفرضه في المستقبل من تغيرات جوهرية في العلاقات الإنسانية في أغلب مناشط الحياة وعلى كافة المستويات وكل هذه الأحاديث تستند على تجربة شخصية لا تعمم أو ما يرد في محركات البحث مثل الشيخ قوقل والتي في أغلبها غير مستندة على أسس علمية أو مدسوسة من جهات مستفيدة لترسيخ أفكارهم وخدمة أهدافهم ليس بالضرورة أن تكون مؤامرة بالمعنى المفهوم إنما هي نتائج ومغانم يبحث عنها أكثر من طرف ولكن كل من زاوية معينة وأساليب مختلفة وطالما ما ينشر سيوصله لهدفه فلا مانع لديه من اين أتت وحتى الآن لا يوجد أي تقاطع في المصالح مما يعني استمرارها لتحقيق المزيد من الأهداف فلا زالت الفرص لكل المستفيدين متساوية تقريبًا فلن يحصل الخلاف والذي يحدث عادة عند اقتسام الفوائد وشح المصادر مما ينذر باستمرار حالة اللا يقين التي نعيشها. مستشار وخبير إدارة كوارث وأزمات