أعلنت "سابك" اليوم نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2020م، حيث بلغت إيرادات الشركة 24.62 مليار ريال سعودي (6.57 مليار دولار)، بانخفاض قدره 18% مقارنة بالربع السابق، وانخفاض قدره 29% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغ إجمالي الخسارة من العمليات 1.26 مليار ريال سعودي (0.34 مليار دولار)، وهو أعلى من الخسارة من العمليات التي بلغت 0.06 مليار ريال سعودي (0.02 مليار دولار) على أساس ربع السنوي، وأقل من الربح من العمليات الذي بلغ 4.02 مليار ريال سعودي (1.07 مليار دولار) في الربع ذاته من العام الماضي. فيما بلغ صافي الخسارة خلال الربع الثاني 2.22 مليار ريال سعودي (0.59 مليار دولار) وهو أعلى من صافي الخسارة الذي بلغ 1.05 مليار ريال سعودي (0.28 مليار دولار) في الربع السابق، وأقل من صافي الربح الذي بلغ 2.03 مليار ريال سعودي (0.54 مليار دولار) في الربع ذاته من العام الماضي. من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان إن الربع الثاني شهد تحديات قوية؛ حيث انخفض النمو العالمي بشكل كبير جراء تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) وتأثيرها على ميزان العرض والطلب لمنتجاتنا الحيوية وما ترتب على ذلك من ضغط على الأسعار والهوامش. وأضاف أن "سابك" نجحت - رغم ما تواجهه من صعوبات - في إبراز مدى مرونة عملياتها التشغيلية، والتأكيد على التزامها بحماية صحة الموظفين وسلامتهم، والحرص على تعزيز الموثوقية بمواصلة إمداداتها للزبائن، ودعم الجهود الإنسانية والتعاون بشكل استباقي مع الزبائن والشركاء والحكومات والسلطات الصحية لزيادة تأثيرها الإيجابي على المجتمعات التي تعمل بها. وأفاد أن "سابك" تواصل - في ظل مناخ الاقتصاد الكلي الصعب حاليا - التزامها بأهم أولوياتها المتمثلة في الحفاظ على ميزانية قوية وتصنيف ائتماني مستقل ومميز، وتقديم أرباح تنافسية للمساهمين. في السياق ذاته أشار نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي إلى أن التعاون مع (أرامكو السعودية) يسهم في تسريع وصول (سابك) إلى أهدافها الإستراتيجية، ويعزز أعمال الشركة وقدراتها التشغيلية بفضل التنسيق بين جهود قطاعي المبيعات والتسويق، فضلا عن العديد من أوجه التعاون المحتملة الأخرى التي تشمل الاستفادة من الخبرات الكبيرة في تنفيذ مشاريع النمو وتذليل عقباتها، وإمكانات تعزيز التعاون المشترك في أنشطة التوزيع والخدمات اللوجستية وسلسلة الإمدادات. وأكد أن هذا التعاون يدعم إستراتيجية المملكة الرامية لتعظيم القيمة الناتجة من صناعة الكيماويات وتحقيق أهداف (رؤية 2020م). وكانت وكالة (موديز) أكدت في يوليو الماضي تصنيف (سابك) في فئة (A1) على المدى البعيد، وتصنيف فئة (A1) للسندات غير المضمونة من الدرجة الأولى في أعقاب اكتمال استحواذ (أرامكو السعودية) على حصة 70 في (سابك). وتواصل (سابك) اعتمادها على الاستدامة والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للنجاح، حيث انضمت خلال الربع الثاني إلى مجموعة من المستثمرين في شركة (فويد) للبلاستيك الحيوي التي مقرها لندن، والتي تعمل على تطوير تقنية لتقليل كمية البلاستيك المستخدمة في تطبيقات صناعية، مثل التغليف، مع الحفاظ على مزايا القوة وقابلية إعادة التدوير بالكامل. من ناحية أخرى، اجتازت ثلاثة من حلول مبادرة (سابك) الرائدة "تروسيركل TM" عملية مراجعة دقيقة وشاملة من المنظمة الدولية للمعايير (آيزو). حيث كشفت المراجعة أن البوليمرات الدائرية المعتمدة من (سابك) تتميز بانخفاض استنفاد الهيدروكربونات بنسبة 80-84%، وتوفر كيلوغرامين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام من لقيم البولي أوليفينات المعاد تدويره. يذكر أن (سابك) كانت قد كثفت من إنتاجها في أعقاب تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) لتلبية الطلب المتزايد على المواد الأساسية في التطبيقات الطبية والتعبئة والتغليف. حيث استخدمت أفلام (لكسانTM 8010) المصنوعة من البولي كربونات من (سابك) في إنتاج أقنعة الوجه الآمنة، في حين استخدمت ألواح (لكسانTM 9030) في إنتاج حواجز واقية مضادة للميكروبات لاستخدامها في الصيدليات ومحلات التسوق والأماكن العامة الأخرى. وعلاوة على ذلك، أطلقت الشركة مادة (AC6200 CLINIWALLTM) المصنوعة من راتنج لكسانTM، وهي مادة مضادة للبكتيريا وسهلة التنظيف توفر طبقة حماية للجدران الداخلية لمنع انتشار البكتيريا وتكاثرها في الأماكن التي تطلب قدرا عاليا من النظافة. كما تستخدم منتجات (بيوركيرزTM) المصنوعة من البولي أوليفينات بشكل متزايد أيضًا في تصنيع الرداء الطبي عالي الجودة والأقنعة الواقية.