أعلن الصليب الأحمر اللبناني امس أن الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت خلّف 100 قتيل على الأقل، ولا يزال المزيد من الضحايا تحت الأنقاض واضاف أن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت ألحق أضراراً كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة، كما أسفر عن إصابة أكثر من 4 آلاف بجروح. وذكر الصليب الأحمر في بيان: «حتى الآن أصيب أكثر من 4 آلاف شخص وقُتل أكثر من 100 شخص» مشيراً إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار. يأتي ذلك فيما قال وزير الصحة اللبناني في تصريح إعلامي: «حضّرنا بعض لوائح المساعدات وأرسلناها إلى عدد من الدول.. المستشفيات الميدانية ستكون الحل المناسب والسريع لأن مستودعاتنا بالكرنتينا تضررت.. نحن بحاجة إلى كل شيء لإسعاف المرضى والضحايا فهناك نقص حاد بكل شيء»، مشيراً إلى أن أرقام الضحايا في تصاعد. عون: إنزال أشد العقوبات بالمسؤولين من جهته قام الرئيس، ميشال عون امس بجولة تفقدية في موقع الانفجار في مرفأ بيروت.. فيما أشارت صحيفة «النهار اللبنانية» إلى وقوع «تدافع بين أهالي المفقودين والجيش على مدخل مرفأ بيروت»، بعد محاولة الأهالي منع أحد المواكب من دخول المرفأ. وكان عون، قد دعا لعقد جلسة استثنائية للحكومة لبحث الانفجار معلناً حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين. وأضاف عون في تغريدة على «تويتر» أنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودةً منذ 6 سنوات في مستودع دون إجراءات وقائية، كما توعد «بإنزال أشد العقوبات» بالمسؤولين عن ذلك. يأتي ذلك فيما أوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بإعلان بيروت مدينة منكوبة، كما أعلن حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلّم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية. الجيش يتولى الأمن من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إن 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم تقف وراء الانفجار الضخم. وأضاف دياب أن لجنة تحقيق مختصة سوف تعلن نتائجها حول كواليس الحادث خلال 48 ساعة، بينما أعلن مجلس الدفاع اللبناني حالة الطوارئ لأسبوعين، معتبراً بيروت مدينة منكوبة، مضيفاً أن سلطة عسكرية عليا ستكلف بمسؤولية أمن العاصمة. محافظ بيروت: 300 ألف باتوا مشردين في العاصمة أعلن محافظ بيروت مروان عبود امس أن نحو 300 ألف شخص باتوا مشردين في العاصمة اللبنانية، التي طال الدمار الناتج عن انفجار مرفأ بيروت نحو نصف مساحتها. وأضاف: «منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن»، مشيراً إلى أنه يقدر كلفة الأضرار بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، بانتظار أن يصدر عن المهندسين والخبراء التقارير النهائية. وقال «نحو نصف بيروت تضرر أو تدمر. إنه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها».