يواصل مستوطنون العمل في تعزيز الاستيلاء على ساحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية.وأفادت مصادر محلية امس، أن عشرات المستوطنين يواصلون العمل في ساحات المسجد، من خلال تركيب حواجز حديدية في محيط المسجد، ضمن سياسات استيطانية تهويدية للمسجد.وأقدم مستوطنون الأربعاء الماضي على افتتاح كافيتريا خاصة بهم في ساحات المسجد الإبراهيمي، ويعمد العشرات منهم إلى ارتياد الكافيتريا والشراء منها بهدف تكثيف وتثبيت تواجدهم في باحات المسجد.وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا بمصادرة أراضٍ من المسجد الإبراهيمي في الخليل بهدف إنجاز مشروع تهويدي يشمل إنشاء مصعد ومسار خاص واستراحات لتسهيل اقتحام اليهود إلى المسجد.ويأتي ذلك بناء على تعليمات أصدرها وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت مطلع الشهر الماضي، وتضمنت توجيهات بسرعة إنجاز المشروع الذي يشمل إنشاء موقف للسيارات ومصعد ومسارات تخدم المقتحمين للمسجد.وسبق أن حصل المخطط على مصادقة السلطات القضائية، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، ووزير الخارجية «يسرائيل كاتس».ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي، وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل، ومنحها لما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.