قال وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية إن مشروع الحوثي هو مشروع مليشيات وتقطع ونهب، لا مشروع دولة، وبالتالي لا زلنا نكرر بأن المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته قد فاض بهم الكيل من هذه المليشيات، وهذه إشارة جيدة وطمأنة لمن لا زال يعتقد بأن مناطق آزال وبعض المناطق المجاورة لها تعتبر حاضنة للحوثي.. فالحوثي يحكم بالحديد والنار.. وأضاف في تصريحات للمدينة: الحوثي انقلب على السلطة ويستخدم كل أدواتها بما فيها الإعلامية والارشادية ويتحكم بالاتصالات والإنترنت، ويكرس كل ذلك لتوجيه رسائله والتي يتعامل معها المواطنون على سبيل السخرية والتندر، وهي في المقابل تعكس ضحالة وهشاشة فكر هذه المليشيات وتطابقها مع الخطاب الهش للمليشيات الإيرانية التي تعتبر مليشيات الحوثي إحدى وكلائها في المنطقة. وقال تقوم فكرة المليشيات الحوثية على «فكرة الإمامة والتي تعني أنهم أحق بالولاية في اليمن، وبأمر الله» وبالتالي فإنه لا يرد ذكر اسم عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة أو حسين الحوثي مؤسسها إلا ويتم الترضي عليه وكأنه صحابي أو يقال «عليه الصلاة والسلام» وكأنه نبي من الأنبياء، وتقوم فكرة مليشيات الحوثي على الخرافة، والتي تجعل سادة هذه الجماعة بمقام الأنبياء المعصومين، وكل ما يصدر منهم فهو من قبيل الوحي، ولذلك فإنها لا ترعوي عن بث الشائعات، وتصطنع كذبا «الكرامات» التي تدعي أنها لقادة الجماعة أو لمنتسبيها، في إشارة إلى أفضليتها في المجتمع، لكن كل هذه الأكاذيب لا تنطلي على الشعب الذي صار أكثر وعيا بعد انكشاف دجل هذه المليشيات. مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية لا تتعامل بمسؤولية أمام المشاكل المتفشية في مناطق سيطرتها أو في ذات الجماعة نفسها والنظام الميليشاوي الذي تدير به الناس، بل تتجه بعيدا إما لبث الخرافات في محاولة للاستخفاف بالناس، أو لادعاء المؤامرة الخارجية، وكل هذا هروب من الواقع والمشكلات ذاتها، وهو كما أسلفت مؤشر لإفلاس هذه الجماعة وضحالة فكرها وهذا الأمر يحتم على كل وسائل الإعلام والدعاة والمرشدين والناشطين والمؤثرين استغلاله وتبيانه للناس، والإشادة الحقيقية بوعي المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة هذه المليشيات.