بعد تردد طويل، قررت الحكومة البريطانية جعل وضع الكمامة إلزاميًا في المتاجر في إنجلترا اعتبارًا من 24 يوليو لتجنب عودة انتشار وباء كوفيد-19، وقد أشيد بهذا الإجراء الثلاثاء بأنه مفيد لكنه جاء متأخرًا. وقد فرض وضع الكمامة منذ 15 يونيو في وسائل النقل العام فقط وأوصت السلطات بوضعها في الأماكن العامة المغلقة. وحول أسباب الانتظار عشرة أيام، قال وزير البيئة جورج أوستيس خلال مقابلة مع «سكاي نيوز»، «نريد أن نعطي الناس بعض الوقت للاستعداد». وأضاف «لقد تطورت الأدلة والإدراك حول فائدة الكمامات، فيما نقوم برفع تدابير الإغلاق والسماح بفتح المزيد من الأماكن، نحتاج أيضًا إلى مراجعة الإجراءات المعمول بها للحد من انتقال الفيروس والتحكم به». وهذا الإجراء لن ينطبق على الحانات والمطاعم ولا على موظفي متاجر السوبرماركت، وفق ما قال يوستيس لشبكة «بي بي سي». وسيواجه المخالفون غرامة تصل إلى 100 جنيه إسترليني (110 يورو)، كما هي الحال مع وسائل النقل العام. يشار إلى أن وضع الكمامات إلزامي في أسكتلندا وفي العديد من البلدان الأوروبية. وقد رفعت المملكة المتحدة أكثر البلدان تضررًا بالفيروس في أوروبا مع ما يقرب من 45 ألف وفاة، معظم القيود التي فرضت في 23 آذار/مارس لمكافحة انتشار الفيروس، لكن مناطق مختلفة منها تبنت جداول زمنية مختلفة لتخفيف تلك الإجراءات. إلى ذلك، أمرت السلطات الأسترالية الحانات في سيدني بتشديد القيود على أعداد روّداها في أعقاب تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في أكبر مدينتين في البلاد. وطلبت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز من الحانات عدم استقبال أكثر من 300 شخص وتكليف موظفين أمنيين بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بعد سهرة لم تطبق فيها إجراءات الوقاية، في حانة في جنوب غرب المدينة أثارت مخاوف من موجة ثانية من الوباء. وسُجلت 270 إصابة جديدة بالفيروس في ملبورن ومحيطها، لترتفع حصيلة الإصابات على مستوى البلاد إلى أكثر من 10 آلاف. وفرضت إجراءات عزل الأسبوع الماضي على أكثر من خمسة ملايين شخص يقيمون في منطقة ملبورن لستة أسابيع، سعيًا للحد من تفشي الفيروس، وحذر مسؤولو ولاية نيو ساوث ويلز من احتمال إعادة فرض تدابير مماثلة في سيدني. وارتفع عدد الإصابات المرتبطة بفندق كروس رودز الواقع على طريق حيوي في سيدني، إلى قرابة 30 الثلاثاء. وطُلب من رواد حانة مجاورة ومركز تجاري أن يعزلوا أنفسهم مع تزايد عدد الأماكن التي سجلت فيها إصابات بالفيروس.