أعلنت الولاياتالمتحدة أن اتفاقها التاريخي مع حركة طالبان دخل «المرحلة التالية» وحضت المسلحين على خفض العنف لإفساح المجال أمام بدء مفاوضات السلام مع الأفغان. وفي الاتفاق المبرم نهاية سبتمبر تعهّدت واشنطن سحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف 2021 مقابل ضمانات من طالبان خصوصًا بإعادة تحريك مفاوضات السلام. وفي المرحلة الأولى، قالت الولاياتالمتحدة إنها ستخفض عدد القوات إلى 8600 في غضون 135 يومًا بينما ستسحب قواتها بشكل كامل من خمس قواعد عسكرية. وفي اليوم ال135، كتب المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الذي الذي تفاوض على الاتفاق مع واشنطن على تويتر أن الجانبين وصلا إلى «نقطة تحول رئيسية». وأضاف: «عملت الولاياتالمتحدة بجد لتنفيذ المرحلة الأولى من التزاماتها بموجب الاتفاق بما في ذلك خفض عدد قواتها ومغادرة خمس قواعد». وتابع أنه مع دخول الاتفاق «المرحلة التالية»، فإن نهج واشنطن سيستند إلى شروط معيَّنة. وأوضح «سنضغط من أجل استكمال الإفراج عن السجناء والحد من العنف... وبدء المفاوضات بين الأفغان وإحراز تقدم فيها». وتتوقف المحادثات بين حركة طالبان وكابول على صفقة تبادل الأسرى التي أصبحت شبه مكتملة. ووعد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية وقعوا في الأسر، وذلك تنفيذًا للاتفاق الذي وقّعته واشنطن وطالبان في الدوحة ولم تصادق عليه كابول. وحتى الآن، أفرجت الحكومة عن أكثر من أربعة آلاف سجين من طالبان فيما أطلق المتمردون سراح أكثر من 600 من العناصر الأمنية الأفغانية.