تتسابق مزارع نجران على إنتاج أفضل أنواع الحمضيات من البرتقال واليوسفي والليمون إلى جانب ما تنتجه مزارع النخيل من أجود أنواع التمور بأنواعه البياض، والمواكيل، والبرحي، والخلاص والرطب، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية من الخضار كالطماطم والخيار والباذنجان والكوسة والفاصوليا والبصل والنعناع والبقدونس والخس وغيرها من الخضار والفواكه التي تنتجها مزارع المنطقة. وتمتلك منطقة نجران ومحافظاتها مقومات زراعية متنوعة وعوامل رئيسية تمثلت في خصوبة التربة ومناخًا معتدلاً طوال العام، إلى جانب المرتفعات الجبلية والسهول الممتدة، حيث أسهم ذلك التنوع الجغرافي في إنتاج العديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية. وتُعدّ منطقة نجران التي تحتضن الآلاف من الحيازات الزراعية تُقدر مساحتها ب27000 هكتارًا، سلة غذائية قيّمة تحمل العديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية، كالبُر النجراني بأنواعه السمّرا والصمّا والزراعي. ويقوم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران بإرشاد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري الحديث، وحثّ المزارعين على الالتزام باستخدام المبيدات والأسمدة بالطرق العلمية الصحيحة، والتأكد من صلاحيتها، وذلك للحفاظ على سلامة وجودة المنتجات الزراعية، من خلال تفعيل الأعمال الرقابية على المحاصيل الزراعية لحماية المستهلكين، إلى جانب قيامه بتنظيم العديد من الندوات الإرشادية والدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية وورش العمل التي تسهم في نقل الخبرات والتجارب للمزارعين. بدوره يقوم مركز أبحاث تطوير البستنة بالمنطقة بدور كبير وفعّال في تطوير المحاصيل ذات القيمة العالية وخاصة المحاصيل البستانية عن طريق توفير شتلات الحمضيات والفواكه الأخرى الخالية من الأمراض، إضافة إلى دورة في تقديم التقنيات الزراعية الحديثة والإرشاد الزراعي المناسب، وكذلك توعية المزارعين وإرشادهم للحفاظ على أشجار الحمضيات التي تتميز بها المنطقة.