يدحر هذه الأيام كوفيد 19 صحة كثير من الآراء الطبية ويبرهن على بطلان محتوى المواد الإعلامية التي نشرت منذ بداية شهر مارس الماضي خلال وسائل التواصل الاجتماعي ابان دخول الفايروس للعالم العربي والتي لقيت رواجاً بين مستقبليها ليساهموا في انتشارها. حدد كثير من المختصين انتهاء الفيروس بارتفاع درجة الحرارة وانقسم الناس بين مؤيد وقليل منهم ينفي تأثر الفيروس بارتفاع درجة الحرارة ودب الأمل في قلوب الناس التي تمكن منها الهلع والخوف واصبحوا يعدون الايام والليالي لمجئ الصيف الناصر لهم على هذا الفيروس الذي اشتدت ضراوته وبدأ يبطش شرق الأرض ومغاربها وتسلل في كل دولة وغزى كل مدينة وقرية وهجرة ونحن نتابع بذهول اين ينتهي بنا المصير، ليحل أول فلول الصيف واذا بالاصابات تزيد وتكبر الأرقام واصيبت الناس بالتبلد وتركت متابعة النتائج والتصاريح اليومية وحاولت أن تنشغل في أمور دنياهم مع التزام الغالبية بالتعليمات الوقائية وتستسلم للواقع وأصبح الجميع ينصح باتباع التعليمات الصادرة التي تتغير كل فترة الى حد التناقض من قبل منظمة الصحة العالمية، ناهيك عن فترة انتقال الفيروس هل هي قبل الأعراض ام اثنائها والذي يبدوا أن العالم لازال يجهل عنه الكثير. حينما جاء الصيف وحضر بكامل أدواته وحرارته التي لم تقل في متوسطها عن 35 درجة مئوية في أغلب مدن المملكة حتى تسلل اليأس في الناس من اعتقادٍ كان يمثل بالنسبة لهم عامل ارتياح نفسي فلم يروا أي انحسار للفيروس مع الصيف، الذي تضاعفت إصاباته وسجلت أرقاما قياسية وكأن الدول الشرق أوسطية والافريقية في سباق ماراثون ليتكرر السيناريو المرعب الذي كنا نراقبه في ايطاليا وفرنسا واسبانيا فهل هزمت كورونا الصيف الذي كنا نظنه نصيراً لنا على الفيروس.