جهود جبارة قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره في مجتمعنا السعودي، حيث خططت ودعمت وأنفقت للوطن وللمواطن، وبل تبرعت وساهمت عبر منظمة الصحة العالمية للسيطرة والقضاء على هذه الجائحة. إذ صبَّ خادم الحرمين الشريفين جُلَّ اهتماماته بتوفير الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لخدمة المواطن والمقيم بصفة رسمية بل تعدى الأمر لتقديم الرعاية الطبية للمقيمين أيضًا بصفة غير نظامية، بما يكفل لهم العيش بأمن وأمان في ظل بيئة سليمة خالية من الأمراض، حيث وجَّه ودعم القطاع الصحي المتمثل في وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير دكتور توفيق الربيعة بتكريس كل الخدمات في سبيل راحة المواطنين والمقيمين على حد سواء. حيث توالت ولا تزال جهود وزارة الصحة لما خُطِط لها من توعية وإرشادات وقائية بخطورة هذا الوباء تحت شعار كلنا مسؤول بتجهيز مركز للخدمات الصحية للإجابة والاستفسارات بخصوص وباء كورونا وانبثقت منه أيضًا خدمات أخرى.. صحتي، أدويتي، خدمة موعد، تطمَّن، وخدمة الفحص الموسع من خلال قيام فرق ميدانية لوزارة الصحة بإجراء المسح النشط للسكان في الأحياء المكتظة ومقرات إسكان العمالة هذا الإجراء الاستباقي أسهم ولله الحمد في سرعة احتواء تفشي هذه الجائحة والوصول للمصابين في وقت مبكر وللحد من انتقال الفيروس للآخرين. الدور الآن مرهون بوعي المواطن والمقيم للتعامل مع نفسه وأسرته والمجتمع والتعامل مع كورونا للعودة للحياة الطبيعية وهي مرهونة بأن يكون الوعي المجتمعي هو الدور والركيزة الأساسية لتخطي هذه العقبة الهامة والمصيرية والتي تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدرٍ عالٍ من المسؤولية بإتباع الإرشادات التي كلفتنا لأكثر من ثلاث شهور ماديًا ومعنويًا واجتماعيًا بل تعدى الأمر بالإصابة بحالات نفسية للبعض نسأل الله السلامة.. ولنقف مع دولتنا وأنفسنا في القضاء على هذا الداء بما يكفل لنا العيش بحرية.. وأن نلتزم بأخذ الحيطة والحذر ولنبدأها من البيت أولاً بعدم الانجراف والتريث للخروج قليلاً هذه الفترة إلا للضرورة القصوى. ومعًا بالتكاتف نصنع مجتمعًا واعيًا صحيًا، ونبدأ ونعش ونكبر بصحة كما كنا ويصبح هذا الداء والوباء في خبر كان.