بدأت موسكو أمس الاربعاء رفع تدابير العزل غداة بدء نيويورك رفع الإغلاق أسوة بدول عدة على الرغم من التحذير الذي وجهته منظمة الصحة العالمية من «تفاقم الوضع العالمي» جراء فيروس كورونا المستجد. وعاد ازدحام السير لأول مرة إلى شوارع موسكو منذ نهاية مارس. ولا يزال وضع الكمامات في الشارع والقفازات في الأماكن المغلقة إلزاميا في المدينة التي تعد 12 مليون نسمة. وتبقى موسكو بؤرة تفشي الوباء مع نصف عدد الوفيات في روسيا خصوصا مع زيادة العدد اليومي للإصابات إلى 8404 الاربعاء. ووفقا للأرقام الرسمية بلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 في روسيا 485,253 بينها 6142 وفاة. وتبقى روسيا ثالث بلد في العالم من حيث عدد الإصابات (بناء على الأرقام المطلقة). وفي وقت يتم تخفيف القيود في العالم بهدف تحريك الاقتصادات التي تأثرت بشكل كبير، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت في جنيف «رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءًا عالميًا». وازداد عدد الإصابات المؤكدة في العالم وتجاوز 7 ملايين أي أكثر ب100 ألف خلال 9 من الأيام العشرة الماضية وب136 ألفا، «أعلى حصيلة حتى الآن» كما قال. وتم تخطي عتبة ال400 ألف وفاة الأحد. وأوضح أن 75%من الحالات الجديدة الأحد سجلت في عشرة بلدان خصوصا في القارة الأمريكية وجنوب آسيا. وقال تيدروس: إن التراخي هو الخطر الأكبر حاليا في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسنا، مضيفا أن سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة» بكوفيد-19. من جهته، صرح وزير خارجية البرازيل ارنستو أراوجو الثلاثاء أن منظمة الصحة العالمية «تفتقر للاستقلالية والشفافية والتناغم» في مكافحة فيروس كورونا المستجد. وقال إرنستو أراوجو خلال اجتماع وزاري «علينا التحقق مما إذا كان الأمر مرتبطا بنفوذ سياسي، أو بنفوذ فاعلين غير حكوميين داخل منظمة الصحة العالمية أو أنها مسألة أسلوب وشفافية». وأشار خصوصا إلى «عدم التناغم» في المواقف المتعلقة ب «أصل الفيروس والإصابة والاحتواء واستخدام هيدروكسي كلوروكوين ومعدات الحماية والآن انتقال العدوى عن طريق مرضى لا يعانون من اعراض». وكان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو هدد الجمعة بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية كما فعل نظيره الأمريكي دونالد ترامب، للاحتجاج على «انحيازها العقائدي»