أوضح رئيس نادي أبها الأدبي والمشرف على مبادرة «الثقافة إلى بيتك» الدكتور أحمد بن علي آل مريع، أن المرحلة الأولى من المبادرة انتهت بنشاط الندوة المشتركة بين النادي وجمعية «إعلاميون» بعنوان «واقع التطوع ومفاهيمه.. نشامى عسير أنموذجا»، والتي عقدت يوم السبت 7/ شوال 1441ه، وحظيت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، حيث انطلقت المبادرة مع بدايات الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كرونا على أربعة محاور: الأول مسابقة شعرية بعنوان «الإنسان في قلب الوطن» شارك فيها أكثر من 33 شاعرا وشاعرة، وكان الهدف منها تسجيل لحظة تاريخية بمداد الأدب وعنفوان الإبداع، وهي اتخاذ القيادة لقراراتها تجاه التعامل مع جائحة كرونا منتصرة للإنسان وتقديمه على كل الاعتبارات الاقتصادية، ولأن الإنسان فعلا كان في قلب الوطن فقد كان من الواجب توثيق ذلك بمداد الشعراء والأدباء وبلغة البيان العربي الخالدة. أما المحور الثاني فكان محور الأنشطة والفعاليات الجماهيرية والمنبرية التي كانت تدار من خلال العالم الافتراضي عبر منصة النادي على (زوم) وعبر قناة النادي على اليوتيوب بالتزامن مع حدث الفعالية، حيث كان النادي ينظم ما بين فعاليتين إلى ثلاث فعاليات كل أسبوع، وهو كم كبير ولا شك، ولكن كان الهدف هو تحقيق التواصل مع شريحة واسعة من المثقفين والمثقفات والمجتمع، وقد حظيت التجربة بتواصل كبير من الداخل وخارج المملكة، وكان من بين ضيوفها مثقفون وأكاديميون سعوديون يشاركون من أوروبا والدول العربية، كما حظيت بمتابعة جمهور من داخل المملكة والدول العربية، كما تميّزت بعقد أكثر من شراكة بين أكثر من جهة مع النادي. وقد بلغ عدد الفعاليات المنبرية واللقاءات الافتراضية التي أقامها النادي في المرحلة الأولى (14) نشاطا شارك فيه (32) ضيفا وضيفة ممثلين لأنفسهم أو بصفتهم ممثلين اعتباريين عن مؤسساتهم. أما المحور الثالث فقد تمثل في توزيع مكتبات تشتمل على إصدارات النادي على دور الحجر الصحي والوقائي وفي المرحلة الأولى وزع النادي نحو (600) كتاب. وكان المحور الرابع نظرة للمستقبل، حيث أتاح النادي عبر استمارات إلكترونية الفرصة للمثقفين والأدباء لاقتراح فعاليات الصيف الثقافية وقد تلقينا (50) مقترحا سيجري الإفادة منها في الصيف وما بعده.. تحكيم القصائد في المسابقة الشعرية وأضاف الدكتور أحمد آل مريع أن النصوص الشعرية التي وصلت على الإيميل المخصص لتلقي القصائد المتنافسة على الجوائز الثلاث الأولى بلغت (33) قصيدة لشعراء وشاعرات، وقد اخترنا في النادي أن يكون التحكيم سريا من جهتي: أسماء المحكمين وأسماء الشعراء المتنافسين، حيث أحيلت القصائد (برموز دون الكشف عن هويات الشعراء) إلى المحكمين؛ الذين انتقيناهم بعناية ليكونوا من الشعراء والنقاد والأسماء المعروفة في الساحة، وهم ثلاثة محكمين من ثلاث مناطق إدارية للمملكة. وسوف يتم ربط نتائج تحكيم النصوص بأسماء الشعراء عند الإعلان عن الفائزين، كما سيتم الكشف عن أسماء المحكمين في الحفل المخصص لتكريم الفائزين، والمتوقع أن يكون يوم الأحد 21/ 11/ 1441ه. المرحلة الثانية من المبادرة تتمثل في الأنشطة الثقافية والإبداعية التي يقدمها النادي خلال الصيف في منطقة عسير، وستشهد أسماء من الخليج العربي، وستكون منفتحة على الجوانب الإبداعية والثقافية العامة وذلك لطبيعة الظروف والمتلقين الذين يشكلون شرائح متعددة ومتنوعة. وسيكون انطلاقها مساء اليوم الأحد. وشكر آل مريع زملاءه مجلس الإدارة على دعمهم ومساندتهم، كما شكر الفريق العامل في المبادرة على جهودهم ومتابعتهم الدقيقة والاحترافية التي أشاد بها جميع المشاركين، وهم: د. خالد أبو حكمة، ود. يحيى اللتيني، أحمد الحياني، وكفى عسيري، وأحمد الغرباني، ومحمد طالع، وعلي الحمود، وجمال المحجاني، وعايض المازني.