اتخذت فروع وزارة الشؤون الإسلامية في كافة المناطق حزمة من الإجراءات والاحترازات الوقائية التي اعتمدتها الوزارة لأداء صلاة الجمعة امس، ومنها: تحديد موعد رفع الأذان الأول قبل الوقت بعشرين دقيقة والتأكيد على الخطباء بأن لا تزيد الخطبة والصلاة على خمس عشرة دقيقة، بالإضافة إلى فتح الجوامع قبل الصلاة بعشرين دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بعشرين دقيقة، كما التزم المصلون بلبس الكمامة وإحضار سجادة للصلاة والوضوء في المنزل، وعدم إحضار الأطفال أقل من 15 عامًا للمسجد، وعدم التزاحم عند الدخول والخروج من المسجد. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن هذه الإجراءات تعد واجبًا شرعيًا على جميع المسلمين، لحفظ النفس وسلامتها من هذه الجائحة العالمية، وشدد على تطوير الخطط والمشروعات للتشغيل والصيانة في ظل البروتوكولات والإجراءات الاحترازية. وحول استئناف صلاة الجمعة بعد انقطاع 70 يومًا التقت «المدينة» عددًا من أئمة وخطباء مساجد المدينةالمنورة، وقال الشيخ عبدالله بن عبيدالله بن عطاء إمام وخطيب مسجد الجمعة: إن موافقة خادم الحرمين الشريفين على فتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة والجماعة بالضوابط التي بينتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خبر أسعد الجميع لسببين: الأول أنه أصبح من المؤكد قدرة الجهات الصحية على التعامل مع هذا المرض والسبب الثاني هو شوق كل مسلم للعودة لأحضان بيوت الله بعد هذا الغياب القسري، بينما قال مبارك سالم مبارك - إمام مسجد الرحمة: أدينا صلاة أول جمعة بعد منع الصلاة في المساجد بسبب كورونا وكان الناس فرحين لأداء الجمعة ونطالب من المصلين ومرتادي المسجد على الالتزام بتوجيهات الجهات المختصة للحفاظ على سلامة الجميع، أما الدكتور مصطفى بن مطلق الوافي خطيب جامع مساعد الجهني وإمام مسجد رضوان فقال: نحمد الله الذي من علينا لأداء الجمعة بعد توقف لأكثر من 10 جمعات لم نصلها في المساجد بسبب كورونا وكان المصلون في تلهف وشوق لأداء صلاة الجمعة وأن للقلب أشواق يجدها بصدق عند عتبات أبواب المساجد تنادي القلوب المشتاقة»، بينما اشار محمد بن احمد اليامي امام وخطيب جامع السديس إلى التزام المصلين بكافة الإجراءات الاحترازية.