أزمة كورونا تعلمنا مواقف ودروس وعبر كنا نغفل عنها فعندما أتت هذه الأزمة في البداية شعرنا بالخوف والقلق تجاه هذه الأزمة فنحن كبشر من الطبيعي أن نشعر بالخوف والقلق وهذه الأزمة علمتنا كيف نقوي علاقتنا بالله عز وجل وكيف نتقرب اليه، وكيف نستشعر نعم الله علينا التي غفل عنها البعض ونعم الله كثيرة علينا، تعلمنا من أزمة كورونا أن نمارس عادة الامتنان وهي العادة التي تشعر الإنسان بالسعادة والرضا وهي ذكرت في القرآن الكريم (ولئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم.. وتعلمنا كيف نرجع نعيد الاتصال بذواتنا والأساس المهم أن نعيد اتصالنا بخالقنا الباري الكريم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فأزمة كورونا لها جانب مشرق ومن هذا الجانب المشرق أن علاقتنا بالله ازدادت، ونعم الله زادت علينا فلك الحمد ولك الشكر يا الله على جميع نعمك التي لا نحصيها وعطاياك التي لا مثيل لها سبحانك ربي ما أعظمك.. علمتنا أزمة كورونا أن لا أحد يبقى معك سوى خالقك وإذا اغلقت جميع الأبواب فباب الله لا يغلق، نحمدك يا الله حمدًا يليق بك، والنعم التي استشعرناها أثناء هذه الفترة نعم كثيرة لا حصر لها ونشكر الله دائمًا أن يديم علينا نعمه. الحمد لله على اننا في بيت لا في حرب.. الحمد لله على الأمن والأمان ولسنا في خوف.. الحمد لله على الطعام والشراب ولسنا في جوع.. الحمد لله على النور ولسنا في ظلام.. الحمد لله أننا مع من نحب ولسنا مشردين.. الحمد لله أننا بصحة وعافية ولسنا مرضى.. الحمد لله أنه يوجد تواصل مع الآخرين ولسنا منقطعين عن العالم.. الحمد لله انها فترة وسوف تنقضي وليست دائمة.. وغيرها الكثير من النعم، فأزمة كورونا تعلمنا أن نعيد ترتيب الأشخاص في حياتنا وأن نرجع ونقوي علاقتنا بالله عز وجل ونرجع نتصل بذواتنا وانها أزمة وسوف تقضى بأمر الله عز وجل وان بعد هذه الأزمة سوف يكون هناك فرج ولنتذكر وعد الله لنا في كتابه الكريم (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا) أي أن بعد الضيق فرج وبعد العسر يسر قريب بإذن الله.