نسيان فضل الله علينا واللهو بما في الدنيا من أكل وشرب ونوم وشغل وأمور البيت تنسينا شكر الله سبحانه، فما من نعمة تمر علينا إلا وهي من الخالق سبحانه.. شكره وحمده دليل على دوام النعم، وما لفت انتباهي هو حلول الأمراض ومنها إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، كفانا الله شرها، وما حل علينا من عواصف رملية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غفلتنا عن ذكر الله وشكره. وكل يوم أطلع على صحفنا المحلية أرى الأخبار العالمية والمحلية تتصدرها الأمراض وابتلاء الناس بالموت الفجائي وازدياد نسبته 40 في المئة في آخر سنتين خلتا. ومن عذابه في الدنيا: سلب النعم كما قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) وتسليط الأعداء وعذاب الآخرة أشد وأعظم. وأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون، فأكثر الناس يتمتعون بنعم الله ويتقلبون فيها ولكنهم لا يشكرون الله عليها، بل هم ساهون غافلون، فمن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبته والخوف منه ورجاؤه سبب لمزيد النعم.. ومن شكر الله عز وجل أن تستقيم على أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه، فلا يتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا. وبهذا المعنى يقول الشاعر: أفادتكم مني النعماء ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحجبا.