أكد وزير الإعلام المكلف رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ان وكالات الأنباء تظل المصدر الرئيس لتدفق المعلومات والمواد الخبرية المتميزة بالدقة والمصداقية، على الرغم من ظهور وسائط إعلامية جديدة، وهنا يبرز أهمية دور اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية في ترسيخ العمل الإسلامي المشترك والنهوض بشعوب الدول الإسلامية، من خلال الارتقاء بالمحتوى الإعلامي الذي يلبي رغباته، وتقديم خدمات إخبارية متميزة ومتنوعة تتسم بالدقة والموضوعية. وقال خلال رعايته الملتقى الافتراضي الأول للاتحاد تحت عنوان "دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا": " يمرُّ العالمُ بظروفٍ استثنائيةٍ غير مسبوقة بسببِ جائحةِ كورونا، التي أثرَتْ على جميعِ مَناحِي الحياة، مِمَّا يَستوجِبُ تضافرَ جهودِ المجتمعِ الدوليِّ، لإيجادِ لِقاحٍ ناجعٍ لهذا الوباءِ، ويأتي من تلك الجهود ما دَعتْ له المملكةُ بقيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينٍ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودْ وسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ - حفظُهما اللهُ - ومِنْ خلالِ رئاستِها لمجموعةِ العشرينَ لهذا العامِ، لعقْدِ قمَّةٍ استثنائيةٍ لدولِ المجموعةِ خلال شهرِ مارسَ الماضيْ لمناقشة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي" . ولفت إلى أن هذا المُلتقَى الذي يحملُ عُنوانَ "دَورُ وكالاتِ الأنباءِ الإسلاميةِ في مسانَدَةِ الجهودِ لمكافحَةِ جائحَةِ كورونا" يتطلبُ توحيدَ وتنسيقَ الجهودِ التَّوعويةِ لدُولِ المنظمةِ ووضْعَ آلياتٍ فعالةٍ لتبادُلِ الخبراتِ والممارساتِ الناجحةِ بينَ دول الأعضاء لتعظيمِ الاستفادةِ منها في مجالِ نَشرِ السياساتِ الصحِّيةِ والتعليماتِ التوعويَّةِ لمواجهةِ هذهِ الجائحةِ، بالإضافة إلى التعاون المشترك في تبادل الاخبار والتقارير التي تحقق التكامل ما بين دول الأعضاء في مواجهة كورونا، والاستفادة من برنامج الأنشطة والتدريب الذي ينظمه الملتقى على هامش أعماله ويستفيد منه أكثر من 2000 إعلامي من دول منظمة التعاون الإسلامي، مشيداً بمبادرة مجموعة البنك الإسلامي وعلى رأسها الدكتور بندر بن محمد حجار. من جهته ألقى المدير المساعد لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا" زايد سلطان عبدالله، كلمة أكد فيها أن الاتحاد أخذ على عاتقه جعل منصته ملتقى لتبادل الخبرات، وتنسيق جهودِ الوكالاتِ الأعضاء في النشر الإعلامي حول وباء كورونا، مجنداً منصاته الإلكترونية، لإعادة نشر ما تبثه وكالات الأنباء من مضامين إعلامية. وأشار إلى أن أزمة جائحة كورونا عززت أهمية وكالات الأنباء الرسمية، وأنها ستظل على الرغم من التعدد الكبير في وسائط الاتصال والنشر، الوسيلة الأهم للحصول على المعلومة الموثقة والموثوقة، والمسندة إلى مصادرها الأصلية، ما يجعلنا نتطلع إلى أنْ يعزز ملتقانا اليوم هذه الوضعية المميزة لوكالات الأنباء، من خلال تبادل الأفكار، والمبادرات، والخبرات، وتقديم أفضل الممارسات ليستفيد منها الجميع. عقب ذلك ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة أكد فيها دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة وإسهامها في الحد من تفشي هذه الجائحة عن طريق نشر المعلومات الصحيحة، والتوعية السليمة، ودحض المعلومات والأخبار الزائفة، وبالمتابعة المستمرة في تنوير الرأي العام بسبل الوقاية من الوباء والتقيد بالإرشادات والتعليمات التي تقدمها دورية حكومات الدول الأعضاء والهيئات الصحية المعنية بإدارة الجائحة لكي تسهم في الحد من انتشار الفيروس واحتوائه. كما ألقى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار، كلمة استعرض فيها إنجازات البنك منذ بداية تفشي جائحة كورنا من خلال تقديم المساعدات والإعانات المالية وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية للدول والمجتمعات المسلمة المتضررة من هذه الجائحة، وفي مقدمة ذلك إطلاق برنامج "التأهب والاستجابة الاستراتيجية" لمساعدة الدول الأعضاء على التخفيف من تأثير جائحة "كوفيد-19" في إطار حزمة شاملة يبلغ حجمها المبدئي 2.3 مليار دولار.