كانت بقعة وباء بعيدة، نسمع بها ولكن لا نشعر، نعلمُ بوجودها ونلوم الإعلام على تضخيمها.. أحاطت من حولنا ولم تصلنا بعد. تسارعت الأيام حتى (2 مارس 2020) وكأن الأرض طويت في لمح البصر وتم تسجيل أول حالة إصابة بفايروس كورونا «كوفيد19» في المملكة العربية السعودية. طرق الأبواب، وتضاعفت الأرقام وسيطر على العالم. لا أُخفيكم، قد طرق عقولنا واحتل الخوف قلوبنا، شعرنا بقيمة ما استثقلناه من عملنا وصلةٍ لأرحامنا، عرِفنا مدى أهمية العلم والعمل.. ولكن الأهم هو استشعارنا عدداً لا يُعد من النعم. ومنها ما سخر الله لنا من قرارات حكيمة في أوقات حرجة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- التي فاقت توقعاتنا وأكدت لنا أن السعودية العظمى تُقدر كل من استقبلت على أرضها وتُكرمه.. وأخيراً، أدركنا معنى الخروج بلا خوف ولا قلق.. دُهشنا بقرارات وتغيرات سريعة ولكن (كل مُر سيمر). ** سمعاً وطاعة يا بلادي.