«كورونا» التي اجتاحت العالم قاطبة أحدثت تغييرا شاملا في العديد من العادات والبرامج والخطط والتقاليد الحياتية التي تسير عليها الشعوب وخاصة في العالم الإسلامي الذي له طقوس خاصة في الشهر الكريم وفي كل يوم نستضيف شخصية نحاول من خلالها رصد بعض التغيرات التي حدثت في حياتهم وبرامجهم الرمضانية المعتادة في الأعوام الماضية. وضيفنا اليوم الدكتور نبيل جميل عابد مساعد مدير مستشفى الملك فهد بجدة سابقاً والمستثمر في قطاع العمرة حاليا. * ما أهم المتغيرات التي حدثت في برنامجك الرمضاني هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟ تقاعدت عن العمل الصحي منذ شهرين وبدأت أعمال الحج والعمرة، وصادف أن حدث ذلك تم تعليق قدوم المعتمرين فأصبحت حالياً متفرغاً للعمل التطوعي وكذلك الحجر المنزلي وتطبيق التباعد الاجتماعي وأمضى أوقاتي في قراءة القرآن ومناقشة العائلة في بعض القضايا، وبالنظر إلى الظروف المستجدة الناشئة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، وما صاحبه من إجراءات وقائية واحترازية، فقد تغير نمط الحياة اليومي المعتاد بالنسبة لي من الحركة والخروج ومتابعة الأعمال حيث أصبحت الأعمال عن بعد إلكترونيا وتم عقد عدة اجتماعات وبدأنا تدريب بعض المتطوعين للأعمال الصحية إضافة لأعمال العمرة. * هل ترى أن الحظر ولزوم المنزل عاد عليك بفوائد لم تك تتحقق في المواسم الماضية؟ بخصوص الفوائد التي تحققت لي شخصيا منها التوسع في أعمال الخير التطوعية والتدريبية والتوسع في العبادات لأوقات أطول من رمضان السابق. * يرى البعض أن ما بعد كورونا يختلف عما قبله من وجهة نظرك ما الدروس التي يمكن الخروج بها من هذه الأزمة؟ ما بعد كورونا مختلف على الفرد والأسرة والمجتمع، وبالنسبة للفرد بعد اكتساب مهارات أضافية أثناء الحجر يمكن استثمار تلك المهارات لتغيير السلوك الشخصي. أما بالنسبة للأسرة فإن التقارب والعودة إلى نمط الحياة المتقارب يعود عليها بفوائد تساهم في الأعمال الجماعية المستقبلية، وبالنسبة للمجتمع سيكون مختلفا من ناحية فكر الأعمال والتكامل بين الأفراد والأسر. * كيف ترى تعاون المواطنين مع الإجراءات الاحترزية؟ كان هناك تناغم رائع بين المواطنين والمقيمين لتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية وظهرت روح المواطنة والانتماء والبعد عن المخالفات.