أكدت السعودية وروسيا الالتزام بشكل راسخ بتنفيذ التخفيضات المستهدفة المتفق عليها خلال العامين المقبلين، والاستمرار في مراقبة أوضاع السوق البترولية عن كثب، والاستعداد لاتخاذ أي إجراءات إضافية، إذا ما بدت ضرورة لذلك. جاء ذلك في بيان مشترك عقب اتصال هاتفي - أمس بين الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، في إطار مشاوراتهما المنتظمة حول أوضاع السوق البترولية، واشار البيان الى عمل البلدين بشكل حثيث مع الدول الأخرى الأعضاء في أوبك+ وكذلك مع الدول المنتجة الأخرى للبترول للتوصل إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى تحقيق الاستقرار للسوق البترولي. وأكد على التزامهما بشكل راسخ بتنفيذ التخفيضات المستهدفة المتفق عليها خلال العامين المقبلين، والاستمرار في مراقبة أوضاع السوق البترولية عن كثب، والاستعداد لاتخاذ أي إجراءات إضافية بالمشاركة مع الدول الأعضاء في اتفاق أوبك+ والمنتجين الآخرين، إذا ما بدت ضرورة لذلك. وأعرب عن الثقة في التزام الشركاء في اتفاق أوبك+ والمنتجين الآخرين بالمحافظة على التزاماتهم، لتحقيق الأهداف المرجوة. ووفقاً للبيانات توصلت دول «أوبك +» إلى اتفاق على تخفيض الإنتاج بدءاً من الأول من مايو القادم ب 9.7 مليون برميل لمدة شهرين. ويمثل هذا التخفيض نحو 10% من الاستهلاك العالمي قبل أزمة كورونا، البالغ 100 مليون برميل يومياً. وأدت أزمة كورونا إلى تراجع الطلب على النفط بنسبة تتراوح بين 25 - 30% على الأقل، ووفقا للاتفاق من المقرر الالتزام بخفض 8 ملايين برميل في الفترة من يوليو إلى نهاية العام الجاري، و 6 ملايين من بداية العام المقبل وحتى أبريل من عام 2022 . ويفاقم الوضع الراهن من أزمة منتجي النفط الذين يعانون من تراجع بالاسعار بنسبة 50% على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة، في مقابل 140 دولارا للبرميل في عام 2008، و114 دولارا في عام 2014. ومنذ ذلك التاريخ والسوق يعاني نتيجة الفائض وزيادة الإنتاج الصخري وذلك على الرغم من الجهود السعودية الروسية لإحداث التوازن منذ عام 2016 .